Quantcast
Channel: منتدى التاريخ
Viewing all 2178 articles
Browse latest View live

سارعوا بالاشتراك ... لاحرمكم الله أجره

$
0
0
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخوتي الكرام ندعوكم للاشتراك في قناة الداعية غرم البيشي فمطلوب 500ألف مشترك ليحصل على دعم مادي ينفق في وجوه الخير منها بناء مساجد في اليمن وإقامات مناشط دعوية مستمرة فلاتحرموا أنفسكم أجر الصدقة الجارية لكم ولمن يعزون عليكم من الأموات والأحياء بظغت زر
وشاهد هذا المقطع للشيخ عبدالمحسن الأحمد في دعوتكم للاشتراك في قناة غرم البيشي




وقناة الداعية غرم البيشي هي

‫غرم البيشي‬‎ - YouTube


وجزيتم خيرا ولاحرمكم الله أجره
ودمتم في حفظ المولى ورعايتة

احتفالية " الناير" الأمازيغي… ارتباط وثيق بالطبيعة والتاريخ

$
0
0
احتفالية " الناير" الأمازيغي… ارتباط وثيق بالطبيعة والتاريخ





العرب أونلاين- صابر بليدي

احتفل الأمازيغ في الجزائر وفي ومختلف دول الشمال الافريقي، في الثاني عشر بناير الجاري بـ "يناير" ، الذي يؤرخ عندهم لما يعرف برأس السنة الأمازيغية ، وهي المناسبة الراسخة في المخيال الأمازيغي، فرغم مرور السنين والقرون، يبقى " يناير" أو " الناير" محطة ثابتة لا تهزها رياح العصر وعوامل الانصهار بمختلف الأقوام والأجناس.

لا يوجد من الأمازيغ خاصة في الجزائر والمغرب من لا يقيم طقوس واحتفالات المناسبة ببساطتها ورمزيتها، باعتبار الهوية الأمازيغية قائمة ومعترف بها من قبل حكومات وقوانين البلدين، والأمر يعرف امتدادا لليبيا وتونس التي خرج فيها الأمازيغ من طوق الخوف والانغلاق بعد سقوط أنظمتها الاستبدادية التي كانت تشدد على " تحريم" كل ما له علاقة بشخصية وثقافة الأمازيغ بدعوى الحفاظ على الوحدة الوطنية.

احتفالية " الناير" في الثقافة الأمازيغية تمتلك جذورا قديمة تعود الى ما قبل الميلاد، وان تضاربت الروايات حول الخلفية الحقيقية للمناسبة، فان المتداول لدى الأمازيغ، يتمحور حول عراقة الأمازيغ وامتداد حضارتهم في أعماق التاريخ، وطبيعة الشخصية الأمازيغية التي تقدس الحرية وتثمن الانتصار، وتجتهد في تطويع الطبيعة والتضاريس القاسية التي ساهمت في تكوين تلك الشخصية القوية والصلبة. وللمناسبة عدة روايات فهناك من يقول أن " الناير" هو تقويم وضعه الأمازيغ للإحتفال بموسم الأمطار الذي يبعث الحياة في الأرض، ويهيئ الناس لموسم الحصاد والنجاحات، وهناك من يقول أن الاحتفالية تقام تخليدا للنصر الذي حققه القائد الأمازيغي "شيشناق" على فراعنة مصر وتمكنه من اعتلاء العرش المصري بعد الاطاحة بفراعنتها، وذلك في العام 950 قبل الميلاد.

* روح التفاؤل ورمزية الارتباط بالزمان والمكان

تعد منطقة تيزي وزو إحدى أبرز قواعد الأمازيغ في الجزائر فيما يعرف بالقبائل الكبرى، ولذلك تعتبر النموذج الحي والحقيقي لاحتفالية "الناير"، وللمناسبة في هذه الربوع أهمية كبيرة، وقداسة عظيمة، حيث يستقبلها سكانها بطقوس واحتفالات مميزة، تحمل في أبسط تفاصيلها رمزية تفاؤلية تعبّر عن طموحهم لعيش السنة الجديدة في أمن وسلام وأفراح دائمة. وتؤكد دلالتها على ارتباط الأمازيغي بالطبيعة والأرض ارتباطا متينا، حيث أن "الناير" يتزامن مع موسم الزراعة وخدمة الأرض، وهناك من يعتقد في المنطقة أن امرأة شتمت شهر يناير واصفة إياه بمصدر حزن وشؤم ، آملة في أن يكون فبراير أفضل منه وأكثر بهجة.

ويضيف الاعتقاد أن شهر يناير علم بأمر " العجوز " فاستلف يومين من عمه فبراير بقولته المشهورة: " ياعمي فورار سلفلي ليلة ونهار نقتل بهم العجوز فم العار " وكان له ما أراد فعصف رياحه فعاقبها الشديدة و ثلوجه العاتية فماتت العجوز جزاء تحاملها عليه، وعليه تقول رواية الأمازيغ لشهر فبراير 28 يوما فقط لأن اليومين الآخرين استلفهما ليناير.

ويشكل الأطفال مصدر الفرح في هذه المناسبة، حيث يقص شعر الطفل عند بلوغه سنة من عمره ، ويتم وضعه في اناء كبير، و تقوم الجدة أو الأم بمباركته بأن تصب عليه "التراز" ، وهو خليط من الحلويات والمكسرات والسكر وكأنها أمطارا تنهمر عليه. ومن مقاصد "يناير" لم الشمل العائلي.

ففي هذه المناسبة يجتمع الكل بالبيت حول مائدة عشاء يناير المزينة بكل تلك الأطباق التقليدية والحلويات اللذيذة، مستبشرين بحلول العام الجديد. يقول مقران:" في "يناير" تقوم العائلات القبائلية بذبح الدواجن، حيث تذبح الديكة على الذكور والدجاج على الإناث ، والاثنان معا بالنسبة للحوامل، وذلك إبعادا للشؤم والأمراض والشرور واستجلابا للفأل الخير، وفي يوم يناير، يحرص سكان منطقة القبائل على تنظيف البيت وتجديد الموقد التقليدي المعروف بـ "الكانون ".

ويضيف: " في ذلك اليوم تحضر وجبة "الكسكسي" الذي تطبخه النساء بمرقه، المحتوي على سبعة أنواع من البقول، كالعدس والفاصولياء والحمص والفول وغيرها من الحبوب، وهو طبق المناسبة الرئيسي بلا منازع ". ويجتمع أفراد العائلة صغيرا وكبيرا وحتى البنات المتزوجات تحت سقف واحد وحول طبق واحد، ووفقا لما جرت عليه عادات المنطقة المتوارثة منذ القدم، فإن الوجبة تقسم بالتساوي على أفراد العائلة، ويحتفظ حتى بحق الغائب مسافرا كان أو حتى متوفيّا ، ويوضع البعض منها تحت أقدم شجرة زيتون في القرية، ليتصدق بها على عابري السبيل.

*أسطورة " شيشناق" توظيف دائم لثقافة النصر

كما تقوم النساء في هذه المناسبة بصنع بعض الأصناف من الحلويات كـ"الإسفنج" و"تيغريفين" أو كما يسمى "البغرير" بالعسل، أملا في إمضاء سنة حلوة، مليئة بالسعد والحظ و خالية من الأحزان و الشر. ومن الطقوس السائدة أيضا في المنطقة توقف النساء عن أشغال الخياطة والحياكة والنسيج ، حيث يسود لدى القبائل الاعتقاد بأن ذلك يجلب الشؤم والحظ السيئ، بل قد يتسبب في وفاة أحد أفراد العائلة.

ولم يعد الاحتفال بيناير حكرا على القبائل أو أمازيغ الصحراء فقط ، بل صار منتشرا في العديد من المناطق الجزائرية، إما تمسكا بموروث محلي يميزهم عن غيرهم، أو مخالفة للنصارى في رأس السنة الميلادية، التي أخذت تحوز مكانا في أوساط الطبقات الاجتماعية الميسورة، مهددة شخصية عموم الشعب في عاداته وتقاليده وثوابته.

وتحتل طقوس الاحتفال بيناير أو كما يسمى لدى العاصميين بـ "رأس العام" أهمية كبرى لدى الكثير من العائلات العاصمية، حيث يحضرون طبق " الرشتة " أو "الشخشوخة "، وهما طبقان تقليديان جرت عادة العاصميين على تحضيرها في المناسبات، أما في منطقة البليدة فيجتهد الناس في تحضير طبق " الدراز" أو "التراز" احتفالا بالمناسبة، وهو طبق خليط مكوّن من أحسن أنواع المكسرات كالجوز والبندق واللوز والفول السوداني والقسطل.

بالإضافة إلى مختلف أنواع الحلوى و سلات الفواكه المجففة، وحسب وردية فإن الاحتفال بهذه المناسبة ضرورة راسخة لديهم، وتقول: " أنا لست أمازيغية ولا شاوية، وإنما عربية ولكنني ورثت العادة من والدتي المرحومة "" يذكر أن الشاوية هم مستعربون في الشريط الحدودي الشرقي مع تونس وكما جاء في أبحاث المستشرق الفرنسي كاريت يتكونون من حلفين قبليين كبيرين هما: هوارة وزناتة".

وتضيف وردية أنها تقطن منذ سنة 1950 بالبليدة، وفي القديم كانت والدتها تغير "المْناصب" أي الطوب الذي يستند عليه الطاجين الطيني الذي يطبخ عليه الخبز فوق الموقد التقليدي، وهي تردد أغاني عن البهجة والفرح تفاؤلا بسنة جديدة، وتضيف قائلة: " كانت تنظف المنزل وتغير الفرش، ويعد العشاء الذي يتطلب نحر ديك رومي يجب أن يقضي ليلة في المنزل ويعد به الكسكس بالخضر الجافة، وأنا اليوم محافظة على هذه العادات، ولكن استبدلت الديك الرومي بالدجاج على غرار العديد من العائلات، وعن " التراز"، أكدت أن الجيد منه ليس في متناول الجميع، لذلك تفضل شراء كل شيئ لوحده، حيث تحتفظ في منزلها بالجوز واللوز، وأكدت أنها ستشتري الشوكولاطة والفواكه المجففة والحلويات.

* هل يصمد "الناير" أمام اكتساح "الريفيون" "ليلة رأس السنة الميلادية"

بعض الشباب أكدوا أنهم يحتفون بالمناسبة في جو عائلي، ولكن ما إن سألنا عن تاريخها اختلفت الإجابات وطرحت العديد من التساؤلات، منير شاب من البليدة يبلغ من العمر 28 عاما، كان بصدد مساعدة صديقه في بيع " التراز" ، أكد أن عائلته لا تفوت إطلاقا إحياءها من خلال إعداد الشخشوخة بالديك الرومي أو الدجاج، وعند سؤاله عن تاريخ هذه العادات سكت برهة ثم قال: " أمي تقول لنا أنه عام العرب الجديد "، وهو ما يقابل "احتفالات الريفيون" أي عيد السنة الميلادية، من جهتها "سهام" طالبة جامعية صرّحت أنها كانت تظن أنه بداية عام جديد للعرب أو مثلما يطلق عليه في البليدة "راس العام "، ولكنها مؤخرا عرفت من وسائل الإعلام أنها مناسبة ترتبط بانتصار القائد "شيشناق" على فرعون، مضيفة أنها لم تكن على علم أنها مناسبة تتعلق بالأمازيغ، وفي نظرها بما أن الجزائر قبل الفتوحات الإسلامية كانت بلاد أمازيغية، فان انتصار شيشناق كان للجزائريين جميعا، وأكدت أنها ستورث هذه العادات لأولادها.

من جهتها أكدت الحاجة "عائشة" ذات الـ 70 عاما، أن هذه المناسبة تعني لها الكثير ، فهي تنتظرها كل عام للمّ شمل عائلتها من أولاد وأحفاد ، ولا يجوز حسبها إحياؤها دون أطفال، نظرا للمكانة التي تولى لهم في مثل هذا اليوم، وأضافت أنها تشتري " التراز " بكميات كبيرة لتوزّعه على الجيران والأهل بهذه المناسبة، ولكل نصيبه وتحتفظ به ولو لمدة شهر حتى تسلمه لأحباء قلبها تيمنا بعام سعيد لهم، وأما عشاء المناسبة فقالت أنه يطبخ الديك الرومي وتستبدله بعض العائلات بالدجاج إن أرادت، وأما عن تاريخ المناسبة رددت الحاجة " عائشة " قصة العجوز المعروفة، نافية علمها بما تعنيه من انتصارات للأمازيغ.


هيئة أبوظبي للثقافة تكشف عن أشعار بني تغلب الضائعة

$
0
0

ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ
غلاف الكتاب
هيئة أبوظبي للثقافة تكشف عن أشعار بني تغلب الضائعة




أبوظبي- ديوان "شعراء تغلب في الجاهلية…أخبارهم وأشعارهم" من تأليف الدكتور علي أبو زيد، صدر عن قطاع المكتبة الوطنية في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة كتاب وذلك في إطار سلسلة من الكتب التراثية والتاريخية التي توثق للأدب العربي وللشعر العربي على وجه الخصوص منذ الجاهلية.

ضمّ ديوان "شعراء تغلب في الجاهلية…أخبارهم وأشعارهم" مجموع ما وصل إلى اليوم من شعر قبيلة تغلب، ولم يضمن في الديوان إلا شعر من ثبت أنه جاهلي أو مخضرم. ورتبت الأشعار بالنظر إلى كثرة شعر الشاعر وشهرته، فتم البدء بعمرو بن كلثوم، وصولا لأصحاب البيت الواحد، ثم ذكر ما روي لشاعرات تغلب من شعر، وهو في مجمله لا يعدو أن يكون أبياتا قالتها أخوات كليب ومهلهل أو بناتهما.

وتناول الكتاب نسب تغلب وعلاقاتها بجوارها "ربيعة، كندة، الحيرة، الغساسنة، الفرس، ومن ثم الفتوحات الإسلامية"، وكذلك أيام تغلب وحروبها ووقائعها ومنها حرب البسوس وأيامها. كما تحدث الكتاب عن مصادر شعر تغلب وضياعه، والموضوعات التي تناولها شعراء تغلب كالفخر والوصف والرثاء والمدح والهجاء والحكمة والغزل، والخصائص الفنية المعنوية والأسلوبية لأشعارهم.

واختتم الكتاب بشجرة نسب "تغلب بن وائل" كما ذكره ابن الكلبي في جمهرة النسب، وكذلك كما أورده ابن حزم في جمهرة أنساب العرب، فضلا عن فهرس تفصيلي لنسب بني تغلب يحتوي أشهر شعرائهم ورجالاتهم، ويرتفع نسب تغلب بن وائل إلى ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان. كما ضمّ الكتاب فهارس للشعراء، الأشعار، الأعلام، القبائل، الأماكن، الأيام، وفهرس المصادر التي ناهزت الـ 350 مرجعا موثقا.

وجاء في مقدمة الإصدار للمؤلف، أنّ العلماء القدامى الغيورين على اللغة العربية والتراث العربي، قد شغفوا بجمع ما تناثر من مفردات اللغة وشواهدها، ونشطت حركة تدوين كبيرة قامت على أيدي رجال أخلصوا النية، وصدقوا العمل، واستسهلوا الصعب في سبيل إنجاز ما صبوا إليه.

وكان من جملة اهتمامهم جمع أشعار القبائل في دواوين خاصة، فعكفت طائفة من العلماء على صنع دواوين القبائل، حتى إنّ بعضهم جمع دواوين 80 قبيلة ونيّف. بيد أن عاديات الدهر وغوائل الزمن أتت على ما صنعه هؤلاء، فغيّبته عنّا، ولم يسلم لنا من ذلك كلّه إلا ديوان أشعار هذيل، فكانت الخسارة ثمينة والفقدان غال.

وقد هبّ عدد من الباحثين يدعون إلى استدراك النقص وسدّ الخلل، وظهرت بوادر اتجاه إلى إعادة جمع دواوين القبائل من جديد، ولمّ شعثها من بطون الكتب، ما توفر منها وسلم، بعد أن كانت تؤخذ من أفواه الرجال. وكان من ذلك أن رأينا عددا من الباحثين يخرجون للناس أشعار عدد من القبائل كديوان شعر بني تميم، وعبد القيس، وطيئ، وهمدان، وبكر بن وائل، وغيرها

الغرب والإسلام.. الدين والفكر السياسي في التاريخ العالمي

$
0
0

أنتوني بلاك


صدر حديثًا عن سلسلة "عالم المعرفة" الكويتية الترجمة العربية لكتاب "الغرب والإسلام.. الدين والفكر السياسي في التاريخ العالمي" لمؤلفه أنتوني بلاك، وفيه يقدم المؤلف دراسة مقارنة للفكر السياسي بين ثلاث منظومات منفصلة للفكر السياسي الغربي والفكر السياسي الإسلامي بصورة أساسية، وعلى نحوٍ أقل يتناول الفكر السياسي البيزنطي، بهدف الكشف عن العوامل والأسباب التي ساهمت في حدوث التشابه والتباعد فيما بينها وزمن حدوث ذلك، والطرق التي حدث فيها هذا التطور، الذي جعل العالم على الصورة التي أصبح عليها الآن، بغية تقديم تفسير لهذا التباعد الذي ساهمت فيه الأنساق الفكرية القديمة والوسطى، مما يدفع إلى تفحص الكيفية التي كان ينظر فيها إلى مواضيع الحكم الملكي والشعب والعدالة وذلك على أساس تحقيبي.
بينما يؤكد الدكتور فؤاد عبد المطلب مترجم الكتاب أن الحوار الذي دار في سقيفة بني ساعدة بين المهاجرين والأنصار حول موضوع تولي السلطة أو الخلافة معبرًا عن هذا الواقع حين تركز الحوار حول تحديد الشخص الذي تتحقق فيه الصفات والكفاءات التي تجعله حاكمًا مقبولاً ومطاعًا عند المسلمين.
كما يرى عبد المطلب في تقديمه أن نظرة تحليلية إلى حوار السقيفة الذي يعتمد المحاججة والإقناع من شأنها أن تظهر المنطلق الإنساني في حل مسألة انتقال السلطة وتأسيس الخلافة. وقد برزت قضية انتقال السلطة بوصفها عاملاً مهمًّا من عوامل الحفاظ على استقرار المجتمع وتماسكه والاستمرار في بناء الدولة الجديدة والحفاظ عليها أثناء الخلافة الإسلامية الراشدة.
ويؤكد المترجم أن الخلفاء الراشدين حاولوا وضع رؤاهم عن الحكم قيد التطبيق العملي بوحي من القرآن والسنة، ولم تكن رؤية أبي بكر الصديق في القيادة محفوظة في أقواله البليغة فحسب -مثل "فإن أحسنت فأعينوني، وإن أسأت فقوِّموني"، و"أطيعوني ما أطعتُ الله فيكم"- ولكنها تبين أيضًا أن أبا بكر لم يكن يسعى إلى منصب إن لم يكن يعارض ذلك، لكنه يبرز بوصفه المرشح الأفضل القادر على تجاوز المنافسات الشخصية والعائلية والعشائرية التي أخذت بالظهور، ولو بصورة جانبية في المجتمع الإسلامي الفتي. وسيظهر بعد ذلك المثال القيادي لأبي بكر في تقديمه نموذجًا للتواضع والتوافق والصلاح والتركيز على أعمال البر والإحسان والخير العام.

صراع سياسي

ويوضح مؤلف الكتاب أنتوني بلاك بأن هذا الكتاب جزء من مشروع لكتابة تاريخ عالمي للفكر السياسي، وهو يمثل خطوة البداية فيه. كما يشير بلاك إلى حقيقة هامة تتمثل في أن الصراع الأيديولوجي بين الثقافة الغربية والثقافة الإسلامية يعود إلى أسباب سياسية، فقد كان حتى العام 1050م ثمة قواسم مشتركة كثيرة بين أوربا المسيحية والإسلام والعالم البيزنطي. ويذهب المؤلف إلى القول بأن هذه الثقافات الثلاث تتطلب دراسة مقارنة نظرًا لكونها تتقاسم مجموعة من التركات المشتركة بسبب تجاورهم ماديًّا، إلى جانب بعض الحوار الذي كان قائمًا فيما بينها، إضافة إلى العلاقات التجارية.
ينطلق المؤلف في دراسته المقارنة من الوضع الذي شكلته كل من الإمبراطوريات الثلاث؛ البيزنطية، والغرب، والعالم الإسلامي، باعتبارها ثلاث مناطق ثقافية متباعدة، ولكنها متجاورة، وقد كان الإسلام هو آخر الحركات المحورية التي انفتحت على العالم بوعي ذاتي اجتماعي جديد، وكان الحكم فيها يقع بين الحكم الملكي القديم وتفكيك الدولة، في حين أن الغرب بدأ بالتمايز تدريجيًّا على مستوى الثقافة والمنظومة السياسية عن الإمبراطورية الرومانية الشرقية، بعد نقل العاصمة إلى القسطنطينية والغزوات الجرمانية في القرن الخامس الميلادي حين فقدت المنطقة الثقافية المسيحية البيزنطية مصر وسوريا وفلسطين لمصلحة العرب.
كما يركز المؤلف في هذا الكتاب على الفترة الممتدة من ظهور الإسلام حتى العام 1450م، نظرًا لأنها الفترة التي ساهمت في تكوين الفكر السياسي لكل من الغرب والعالم الإسلامي. وإذا كان الفكر السياسي المسيحي الشرقي قد تشكل قبل الإسلام، فإن الفكر السياسي الغربي قد ظهر قبل وقت طويل من ظهور الإسلام، بسبب ارتباطه المبكر على نحو متكامل مع المسيحية المبكرة والإمبراطورية الرومانية المتأخرة.
وفي دراسته للاختلافات الأصلية بين الثقافات الثلاث، يشير أولاً إلى أن المسيحية المبكرة لم يكن لديها برنامج سياسي بأي معنى عادي؛ لكونها كانت تتوقع العودة الفورية للمسيح المنتظر، لكي يصحح جميع الأخطاء، إضافة إلى أن المسيح تفادى السياسة، ولذلك رفض المسيحيون الأوائل الارتباط السياسي، كما أنهم تركوا تطبيق المبادئ الأخلاقية لتوجيه الروح القدس، لكن الأهم كان اعتبار الكنيسة مجتمعًا منظمًا ومقدسًا منفصلاً عن الدولة، في حين قبل المسيحيون بشرعية النظام العام والسلطة الرسمية.
وعلى خلاف موقف الكنيسة قام الإسلام المبكر بتنظيم السلوك الشخصي والاجتماعي بالتفصيل على أساس شرعي سماوي، يستند إلى القرآن والحديث، وقد كان مركز الإسلام هو الشريعة، في حين بدأ المسلمون الأوائل مهمتهم العالمية بالفتح والحكم والتأسيس لنوع جديد من الحكم، يستند إلى الوحي، وبذلك احتلت الشريعة والخليفة وعلماء الدين مكان الدولة والكنيسة في الغرب، الأمر الذي جعل للكهنة المسيحيين والعلماء المسلمين مهامًّا مختلفة، لكن الدولة الإسلامية قامت بتشريع قوانين غير دينية مما لا يتعارض مع الشريعة، ومع ذلك كان الدور الاجتماعي للدين في أوربا غير معروف.

الغرب والإسلام

يوضح المؤلف التبدل الذي طرأ على وجهتي النظر المسيحية والإسلامية مع مرور الزمن حول السلطة السياسية، والعلاقة بين الدين والسياسة، مما جعل كلاًّ من الكنيسة البابوية والخلافة الإسلامية تتبنى -بحسب رأي المؤلف- الحكم الملكي المقدس، الذي امتد إلى الحكومات الملكية الجديدة في أوربا الغربية والشرقية. وكما كان هناك تعايش في العالم البيزنطي والعالم الإسلامي بين الثقافتين الإسلامية والمسيحية، كان هناك أيضًا تعايش بين المجالات الدينية والسياسية وسلطاتها الخاصة، ولكن بعد القرن الرابع عشر الميلادي ظهر اختلاف كبير بين المسيحية الشرقية والمسيحية الغربية. خلال تلك الفترة توجه الإسلام باتجاه الفصل بين العاملين الديني والسياسي إلى حد ما، وبينما كانت الأفكار الإسلامية نحو الأمة تتجه إلى الرُّوحانية أكثر فأكثر، كانت المسيحية في مواجهة مع السلطة.
على صعيد آخر يرى المؤلف أن الدولة الإسلامية الوراثية شهدت ظهور ميل إلى توظيف الدين من أجل تحقيق الدعم الشعبي، وهو ما لجأ إليه السلاطين العثمانيون، الأمر الذي جعل الدين يقوم بدور مهم في الحياة السياسية. وخلال القرنين التاسع عشر والعشرين برز ميل عند المفكرين المسلمين في مواجهة الهيمنة العسكرية والاقتصادية الأوربية لتطوير نوع من النظم السياسية، فأخذوا يناصرون حكم القانون والديمقراطية الدستورية؛ فظهر توجه جديد لدى المصلحين السياسيين في الإمبراطورية العثمانية للعمل بصورة مستقلة عن القيادة الدينية، إلا أن المشكلة التي واجهت الجميع كانت الكيفية التي يمكن أن يتم فيها التوفيق بين تطبيق المعايير الديمقراطية ومعايير الإسلام الأصلية.
ويؤكد المؤلف أن برامج هؤلاء المصلحين الدينيين كانت تتطلع إلى الماضي واستعادة روح المجتمع الإسلامي الأول، في حين أن المسيحيين المؤمنين وجدوا في العصر الألفي مخططًا لتحقيق مشاعية الكنيسة المبكرة، ولذلك اعتقد الطرفان الإسلامي والمسيحي أن العنف ضروري لتحقيق هذا الهدف. وكما شاع في الإسلام مفهوم الحرب المقدسة لنشر الدعوة -بحسب رأي المؤلف- فإن مسيحيين كثيرين قبلوا مبدأ استخدام القوة والحرب المقدسة.
ويتقصى المؤلف أصول السلطة القضائية المفروضة في الإسلام والغاية منها، حيث كان هاجس المسلمين دائمًا هو الخلافة عكس الأوربيين الذين كان هاجسهم الدولة، بسبب اختلاف الأفكار التي اعتمدوا عليها. وبعد أن يَعرض لأفكار القديس أوغسطين في هذا المجال يؤكد أن المفكرين الأوربيين منحوا تراثهم الكلاسيكي نظرة مختلفة عن تلك التي منحها الفلاسفة والمشرِّعون المسلمون. كذلك يقيم مقارنة بين أطروحات ابن رشد ومارسيلوس أوف حول أصول الدولة، ومفهوم الاجتماع، إضافة إلى دراسة مسئوليات كل من الدولة والخلافة، ومفاهيم الأمة والقوة والحق والفكر السياسي عند ابن خلدون ومكيافيلي وماركس.
ويُعد "كتاب الغرب والإسلام" بفصوله الثمانية لمؤلفه أنتوني بلاك الأستاذ الفخري لتاريخ الفكر السياسي في جامعة دندي في إسكتلندا ببريطانيا، دراسة جيدة، ومقارنة تاريخية في الفكر السياسي؛ إذ يتفحص المقاربات الغربية والإسلامية لعلم السياسة والقواسم المشتركة بينها بالإضافة إلى مواطن التفرع والاختلاف.

فرنسا تدشن الحملة الصليبية في مالي....اﻵن حمي الوطيس

$
0
0
فرنسا تدشن الحملة الصليبية في مالي....اﻵن حمي الوطيس



كما كان متوقعا لم يطل صبر المحتل الفرنسي القديم الجديد على البقاء بعيدا عن مسرح الأحداث في مالي حتى أسفر عن وجهه القبيح في أقبح صوره ألا وهو التدخل العسكري المباشر بكل ما تحمل هذه الكلمة من معاني الإحتلال المرادفة للقهر والإذلال والإستغلال لتعيد فرنسا الصليبية إلى ذاكرة المسلمين عامة وأهلنا في شمال وغرب إفريقيا خاصة فصول احتلال لم تتخلص شعوبنا المسلمة من تبعاته رغم تصريحات الساسة الفرنسيين والمحليين بانتهائه منذ نصف قرن ليؤكد الإحتلال الجديد أن مرحلة الإنسحاب السابقة لم تكن في حقيقتها سوى استراحة محارب ومخادعة لص مخاتل لجأ إلى تهدئة سمحت له بتحقيق أهدافه بأقل الأثمان حتى إذا استفاقت الضحية على واقعها المرير لم يجد المحتل المفترس بدا من غرس مخالبه في جسدها من جديد وتلك قصتنا المؤلمة مع عباد الصليب منذ حطموا بنيان الخلافة واقتسموا إرثها على مائدة اللئام المسماة بالأمم المتحدة التي لم تتحد إلا على حرب الإسلام وإذلال المسلمين وتقسيم أرضهم ونهب خيراتهم وضرب أغلال العبودية على أيديهم وأرجلهم بعدما نجحوا في غزو عقولهم وتحطيم حصن عقيدتهم الذي سادوا العالم من بروجه لأكثر من عشر قرون حتى إذا أغراهم دهاقنة اليهود والنصارى بالخروج منه بداعي الشبهات والشهوات انقضوا عليهم ليمسخوهم خلقا آخر فصاروا قطعانا متفرقة كأن لم تغن بالأمس ولله الأمر من قبل ومن بعد.

إن الأمر بالفصل وليس بالهزل وإنها حرب صليبية بكل ما تحمل الكلمة من معنى وإن غير الناس أسمها أو تغاضى المسلمون عن حقيقتها أو ألبسها الفرنسيون لباس الزور كالدفاع عن الحرية وحقوق الإنسان الذي يستعبدون به البشرية ويحتلون به بلاد المسلمين المنخدعين ببريق الشعارات أو المتغافلين عن حقيقة المسميات تهربا من تكاليف الحرية الحقة في ظل العبودية لله الواحد القهار وحده لاشريك له وحقوق المسلم الحقيقية لاالموهومة في سيادته على أرضه وثرواته .
لقد كبر على فرنسا أن ترى عودة أبناء المسلمين إلى دينهم ومصدر عز أبائهم وأجدادهم فأسفرت عن وجهها القبيح وعبرت عن رفضها الصريح لعودة الإسلام الصحيح إلى دفة الحكم وتسيير شؤون المسلمين وبسط سلطانه في أرض الله فبالأمس القريب بالجزائر واليوم في مالي تعددت الأوطان وتبدلت الأجيال واختلف الساسة ولكن الموقف من الإسلام بقي هو هو :العداء الأبدي المتأصل في قلوبهم أصالة الباطل في دمائهم ،باطل لادواء له إلا بيض الصفائح تزيل رؤوسهم عن كواهلهم بعدما أعيى الصحائف علاجهم .

إننا لا نلوم فرنسا الصليبية وحلفها عن أطماعهم بقدر ما نلوم أمة المليار ونصف المليار عن رضاها بدور الفريسة على مسرح تاريخ لامكان فيه للضعفاء ولا يحمي المغفلين .....فهل يعقل أن تستعبد فرنسا المنهكة في أفغانستان شمال وغرب إفريقيا المسلمين وهما أضعافا مضاعفة لفرنسا في المساحة والسكان؟وهل كان يمكن لفرنسا أن تطأ أقدامها أرض المسلمين من غير تسهيلات حكوماتهم العميلة الفاسدة وسكوت علمائهم القاتل وغفلتهم المميتة؟

إن أكبر مسؤولية على استمرار احتلال الأمة واستعبادها يتحملها الحكام وحملة العلم والأقلام وإن سكوت العلماء والخطباء والكتباء لايقل جرما عن عمالة الحكام العملاء فكيف إذا تحولت الصحافة في بلداننا إلى داع صريح لدخول المحتل والعلماء إلى أداة لتمرير الفتوى وتوطئة السبيل للكافرين على المسلمين ولاحول ولا قوة إلا بالله.

لقد انطلقت شرارة الحرب الصليبية من مالي المسلمة لتلقي بحممها على إفريقيا برمتها وعلى شباب الإسلام أن يأخذوا للحرب أهبتها ويلبسوا لأمتها لنجدد معاني الأخوة الإيمانية الصادقة والنصرة الحقيقية بالأموال والمهج والتضحية في سبيل الله بالغالي النفيس لتعلم فرنسا وحلفها بالفعل قبل القول أن عهد الإحتلال والإذلال قد ولى وبزغ على أنقاضه فجر الإسلام الصادق الذي لن يغيب حتى يبلغ شعاع أنواره أسوار روما بإذن الله بعز عزيز أو ذل ذليل عز يعز الله به الإسلام وذلا يذل الله به الكفر.

إن أول مهمة تقع على عاتق شعوبنا المسلمة هو منع حكوماتها العميلة من إرسال جيوشها لدعم الجيش الفرنسي الصليبي المعتدي على أهلنا في مالي ويتحمل العلماء والدعاة وحملة الأقلام في مختلف وسائل الإعلام أكبر مسؤولية في تبيين حكم مظاهرة الكافرين على المسلمين والأبعاد الحقيقية (عقدية وسياسية واقتصادية وعسكرية) لهذه الحملة الظالمة التي تهدف إلى تهدف إلى إبقاء شعوبنا المسلمة تحت سيطرة فرنسا الصليبية وثرواتنا في خدمة اقتصادهم لا لبناء اقتصادنا .

إن الهجمة الصليبية الفرنسية هي محنة تخفي بين أحشائها منحة لو أحسن شباب الإسلام في شمال وغرب أفريقيا استغلالها واجتمعوا تحت راية الإسلام لرد عاديتها وأحسنوا استغلال الإمكانيات المتاحة لدحرها بإذن الله معتمدين بعد الله سبحانه على المبادئ التالية :

1وحدة الصف:قال تعالى إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله كأنهم بنيان مرصوص) وقال تعالى ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم) ونخص بالذكر الجماعات الجهادية والجماعات الإسلامية العاملة ....يجب أن تتوحد جهود العاملين كلهم كل في موقعه على استهداف الفرنسيين وتركيز ضرباتنا عليهم باللسان والسنان والرشاش والإعلام في كل الأوطان فنحول حياتهم إلى جحيم وندفعهم إلى الرحيل لنخرق في اقتصاد فرنسا خرقا لا يقبل الترقيع ونهدد كيانها من أساسه بعون الله.

2 توسيع دائرة الحرب: ينبغي علىنا توسيع دائرة الحرب إلى شمال وغرب إفريقيا كلها فشركات فرنسا وسفاراتها وقنصلياتها وقواعدها بحمد الله منتشرة وتركيز جهودها وحشد قواتها في مالي يزيد هذه القواعد ضعفا ويتركها مكشوفة لضرباتنا وخطفنا ولن تتمكن فرنسا وحلفها من تغطية هذه المساحة الشاسعة مهما حشدوا وجمعوا فهذا أوان انطلاق الأسد من عرينها أحفاد عمر المختار في ليبيا وأحفاد عقبة في تونس وأحفاد عبد الكريم الخطابي في المغرب الأقصى وأحفاد يوسف بن تاشفين في بلاد شنقيط وأهل العزائم في النيجر والسنيغال وساحل العاج ونيجيريا وتشاد لنحيل حياة فرنسا المجرمة إلى جحيم ورمالنا إلى لهيب يشوي لحوم جنودها النتنى.

3 إطالة أمد الحرب: إن فرنسا ستحاول حسم الحرب في أيام معدودة لضعف الجندي الفرنسي وانهياره المعنوي من جهة وأزمتها الإقنصادية من جهة أخرى ولدى علينا أن نجرها إلى حرب طويلة منهكة على محوري الزمان والمكان لنستنزف إمكانياتها المادية والبشرية ونقطع ذراعها المحيطة بشعوبنا المهيمنة على ثرواتنا والبيداية بحمد الله مبشرة وما تخفي الأيام في أحشائها أعظم بإذن الله .

4 نقل الحرب إلى داخل التراب الفرنسي:
إن أعظم الأسباب التي جعلت الشعوب الصليبية تساند حكوماتها الظالمة في حملاتها على أمتنا المسلمة هو بقاء هذه الشعوب بعيدا عن نيران الحرب سادرين في غيهم وشهواتهم ولدى وجب علينا النقل الرعب إلى أحيائهم ومدنهم زرافات ووحدانا بكل الأسلحة الممكنة لنذيقهم بعض ما يذوق أطفالنا ونساؤنا من قصف طائراتهم ونيران أسلحتهم وفرنسا مهما شددت من حرصها وضاعفت من يقظة رجال أمنها وفعلت مخططاتها الأمنية لن تمنع أسود الإسلام المجتمعة والمنفردة عن هز شوارعها ومبانيها ونشر الرعب في قلوب الفرنسيين في عقر دارهم بعون الله وموقع فرنسا المفتوح في أوروبا على عدة دول تسهل عودة خالد كلكال ومحمد مراح بعزم أكبر مادام ظلم فرنسا قائما.

(والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون )
والحمد لله رب العالمين.

الشيخ المجاهد رضوان

خُلق التعاون

$
0
0

الکاتب : د. عمرو خالد


القرآن الكريم توجد فيه آيات محكمات، أي "قواعد كلية"، وآيات مفصلات، أي "قواعد جزئية تفصيلية". استمع معي لهذه الآية الكريمة: (الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ) (هود/ 1)، الكليات مثل قوله تعالى: (وَقَضَى رَبُّكَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا) (الإسراء/ 23). والجزئيات مثل قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَدَايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَاكْتُبُوهُ) (البقرة/ 282). وهنا يأتي السؤال: هل الأخلاق من الكليات أم من الجزئيات؟ بمعنى: هل هي من كليات الدين أم جزئياته؟
الأخلاق من القواعد الكلية للشريعة الإسلامية، بل كل الأديان السماوية كانت الأخلاق من كلياتها. لذلك، يقول النبي (ص): "إنّما بُعثْتُ لأُتمّم مكارِم الأخلاق"، ما يدل على أنها في كل الشرائع السابقة.
لابدّ أن تفهم الدين هكذا وتشعر بقيمة الأخلاق وأهميتها على هذا النحو، وتكون أحرص على الحفاظ على الكليات. إياك من أن تضيع الكليات وتصغرها، وتكبر الجزئيات، فتحدث فوضى في حياتك وفي دينك. لذلك، كان أبوبكر الصدّيق يقول: "إنّ الله لا يَقْبَل نافلة حتى تؤدّى فريضة". والنبي (ص) لمّا سُئل عن المرأة التي تقوم الليل ولكنها تُؤذي جيرانها قال: "هي في النار" لماذا؟ لأنّها لم تهتم بالكليات.
خُلق هذا الموضوع من هذه القواعد الكلية، ومهم جدّاً، هو خلق التعاون. التعاون لفظة قرآنية وقاعدة كلية قال تعالى: (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) (المائدة/ 2). ثمّ ختم الله الآية بأمره سبحانه وتعالى بالتقوى والتحذير من شدة العقاب، فقال: (وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ). والمعنى: احذروا مَغَبّة التعاون على الإثم والعدوان وتَرْك التعاون على البر والتقوى، ومن العاقبة في ذلك شدة العقاب لمَن خالف أمره وارتكب نَهْيه وتعدّى حدوده.
وقد اشتملت هذه الآية على جميع مصالح العباد في معاشهم في ما بينهم بعضهم بعضاً، وفي ما بينهم وبين ربهم، فإن كل عبد لا يَنْفَك عن هاتين الحالتين وهذين الواجبين: واجب بينه وبين الله، وواجب بينه وبين الخلق. فأمّا ما بينه وبين الخلق من المعاشرة والمعاونة والصحبة، فالواجب عليه فيها أن يكون اجتماعه بهم وصحبته لهم تعاوناً على مرضاة الله وطاعته، التي هي غاية سعادة العبد وفلاحه، ولا سعادة له إلا بهما وهما البر والتقوى، اللذان هما جماع الدين كله.
والمقصود من اجتماع الناس وتَعاشرهم هو التعاون على البر والتقوى، فيعين كل واحد صاحبه على ذلك علماً وعملاً. فإنّ العبد وحده لا يستقلُّ بعلم ذلك ولا بالقدرة عليه، فاقتضت حكمة الرب سبحانه أن جعل النوع الإنساني قائماً بعضه ببعضه مُعيناً بعضه لبعضه.
فالإنسان ضعيف بوصفه فرداً، قوي باجتماعه مع الآخرين. وشعور الإنسان بهذا الضعف يدفعه حتماً إلى التعاون مع غيره في أي مجال، فأمر الله العباد أن يجعلوا تعاونهم البر والتقوى.
ومن العجيب، أنّ هذه الآية جاءت وسط آيات تتكلم عن صراع مع الآخر (وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى) (المائدة/ 8). وعلى الرغم من العداء جاء الأمر قوياً (وَتَعاوَنُوا)، وطبّقها النبي (ص) عندما قال: "لو دَعَتْني قُريش إلى حلف الفضول لأجَبْت".
هذا التعاون، أمرٌ من القواعد الكلية للشريعة، التي تُطبّق على الأفراد والجماعات والدول والمنظمات في جميع المجالات، التي فيها بِرّ من مبادرات: بحث علمي، مُذاكرة، مشروع خيري، إصدار قانون، داخل الأسرة، كلما تشجيع للآخرين.. كل هذا من التعاون.
وقد جاءت كقاعدة كلية لم تخصص ديناً أو عرقاً أو جنساً لهذا التعاون، بل تخاطب الإنسان كله في كل العالم.
وأحد أهم الأسباب في غياب المسلمين عن الوضع العالمي، هو غياب روح التعاون بينهم، وغياب ثقافة العمل كفريق. نحنُ ناجحون نابغون كأفراد، ولكن في العمل الجماعي غير ناجحين كمؤسسات.
يمكننا حصر الكثير من النوابع على المستوى الفردي، ولكن: هل نستطيع أن نُعدّد كم مؤسسة ناجحة في العالم العربي؟
التدريب على التعاون يبدأ من داخل الأسرة، ويُولّد حُبّاً ورحمة، ويحمي الأبناء من الانحراف. استمع معي لهذه النماذج التي تؤكد لك هذا المعنى.
سيّدنا إبراهيم وسيدنا إسماعيل (ع) كانا في بناء الكعبة قمّة التعاون بين الأب والابن، وتربية للابن على هذا الخلق العظيم خلق التعاون: (وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ * رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ) (البقرة/ 127-128).
بعدما جاء الأمر الإلهي لسيدنا إبراهيم ببناء البيت، سار إبراهيم (ع) إلى مكة المكرمة، فلمّا وصل إلى مكة وجَد إسماعيل يُصلح نبلاً له وراء زمزم، فقال له: يا إسماعيل إنّ الله قد أمَرَني أن أبني بيتاً. قال له إسماعيل: فأطِع ربك. فقال له إبراهيم: قد أمرك أن تُعينني على بنائه. قال: إذن أفعل. فقط إبراهيم إلى مكان البيت، فجعل يَبْني وإسماعيل يُناوله الحجارة، وكلما أنْهَيَا بناء صف منها، ارتفعمقام إبراهيم به حتى يَبني الذي فوقه، وهكذا حتى تمّت عمارتها.
وكذلك تم تطبيق هذا الخلق أيضاً بين النبي (ص)، وسيدنا علي بن أبي طالب (رض)، في بداية الدعوة. بل قد حدث هذا التعاون بين النبي (ص) وأبي طالب نفسه، عندما تعاون معه في تربية سيدنا علي، لمّا زادت عليه النفقة. إنها عائلة متعاونة.
ولقد ضرب النبي (ص) وصحابته الكرام أروع الأمثلة الواقعية وأجلّها في روح التعاون والتكافل، كما ربّاهم الله تعالى على ذلك، لتنبعث فيهم عزائم التعاون الأخوي على مكارم البذل والإيثار والتضحية والفداء.
مثال ذلك أيام حَفْر الخندق لمواجهة حصار الأحزاب. وقد بلغ من تلاحم الصحابة وصبرهم وتضحياتهم مبلغاً عظيماً وعجيباً من التعاون، في كل شيء من أحوالهم، على الرغم من الظرف العصيب، وما كان يكلفهم من الفزع والمشقة والكرب العظيم، الذي ليس له من توصيف مُبين إلا قول الله تعالى: (إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الأبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا * هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالا شَدِيدًا) (الأحزاب/ 10-11). وقد كافأهم الله تعالى جزاء تعاونهم وصبرهم، فكفاهم القتال وردّ أعداءهم على أعقابهم مغتاظين خائبين: (وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزًا) (الأحزاب/ 25).
ويُربّي الإسلام المؤمن على هذا الخلق العظيم والعمل بمقتضاه، كما يُبيّن القرآن الكريم والسنّة النبوية. فلقد قصَّ القرآن علينا أمثلة حيّة في ذلك للعبرة والاقتداء، كما في حال موسى (ع) يسأل ربه أن يعينه ويشد أزره بأخيه هارون: (وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي * هَارُونَ أَخِي * اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي * وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي) (طه/ 29-32)، فاستجاب الله دعوته: (قَالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَانًا فَلا يَصِلُونَ إِلَيْكُمَا) (القصص/ 35).
وفي مثال ذي القرنين الذي آتاه الله تعالى واسع السلطان وفتح البلدان، ومع ذلك يستعين بمن استنجدوا به على ظلز يأجوج ومأجوج وإفسادهم: (قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا) (الكهف/ 95).
ولأن تطبيق هذا الخلق يجلب السعادة للفرد والمجموع فقد أمر به النبي (ص) في كل الأوقات، بل وشبّه مَن يتحلّى بكامل الإيمان، يقول عليه الصلاة والسلام: "لا يُؤمِن أحَدَكُم حتى يُحبّ لأخيه ما يحب لنفسه" (متفق عليه).
ويقول عليه الصلاة والسلام: "المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً وشبك بين أصابعه" (متفق عليه).
ويقول النبي (ص) أيضاً: "مثل المؤمنين في تَوادّهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تَداعَى له سائر الجسد بالسهر والحمّى" (متفق عليه).
مَن منّا يحقق هذا المقصد الكلي من مقاصد الشريعة في بيته، مع أبيه وأمه، مع صديقه، مع كل الناس؟
هيّا، قُم وابحَث عمّن يحتاج، وتعاون مع كل مَن حولك في العمل التطوعي، وفي الجمعيات التنمويّة والخيرية، ولا تضيع هذا الخلق العظيم من حياتك.
وأخيراً، أكثِر من دُعاء النبي (ص): "واهدني لأحسن الأخلاق، لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عني سيئها، لا يصرف عني سيئها إلا أنت".

رحلة مصورة الى مغسلة النساء للأموات بجامع الراجحي مشاهدات وعجائب وصور مؤثره

$
0
0
بسم الله الرحمن الرحيم

يسر الله لي ان اقوم بزيارة الى مغسلة الموتى في جامع الراجحي بالرياض

ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ

وجدت ان أغلب المواقع قامت بتغطية قسم الرجال في مغسلة الموتى ففكرت ان اقوم بتغطية لقسم النساء في المغسلة

استاذنتهم بان اقوم بتغطية لمغسلة الأموات قسم النساء

خصوصا انه لايوجد بها جنائز وقت زيارتي

أخترت هذا الموضوع لما فيه من الوقع المباشر كموعظة لبعض الأخوات هداهن الله ممن تساهلن في الحجاب أو تساهلن في أمر الله ووقعن في عصيانه وغرهن طول الأمد وحلم الله عليهن

فأردت ان ترى المرأة السيناريو الذي يحصل لها بعد موتها لكن مع الأسف لن تراه الا في موضوعي هذا فلو ماتت لن ترى شيئا من هذا فالميتة لاترى ماذا يفعل بها المغسلات ولا أين يذهبن بها

فهي بعد موتها جنازة فلا يقال فلانه بل يقال احضرو الجنازة واحملو الجنازة بعدما كانت تنادى باحب اسمائها بين اخوتها وذويها فسبحان الحي الذي لايموت

فكانت هذه الصور وهذا التقرير

عند الدخول الى المغسلة يكون في استقبالك مكتب لأخذ بيانات الجنازة وباقي الأجراءات الرسمية

ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ

هنا ندخل قسم النساء في المغسلة وقد كان فارغا مطفئ الأنوار فلا يوجد به أحد وقت زيارتنا فقد جئته مساءا لأضمن ان لايكون به احد ولا أضايق احدا

ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ

تدخل الجنازة من هنا الى قسم النساء من هذا الباب ثم توضع على هذه الطاولة لتبدأ عملية التجهيز

ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ

هنا يتم تجريد الجنازة من الملابس بعد ستر عورتها علما بان عورة المراءه الميته بين النساء عند تغسيلها من السره الى الركبه فتغطى بمنشفه كبيره ساتره او قطعه من الكفن مثل المنشفه

ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ

إذا كان الميتة ملينة المفاصل فيسهل خلع ملابسها والاستفادة منها بعد غسلها وتعطى لمحتاج لهذه الملابس

اما إذا كانت الميتة متصلبة بحيث أنه لم يباشر أهلها تغسيلها بسرعة بعد موتها فبقيت أيام فهنا تكون مفاصلها قد تصلبت فيصعب خلع ملابسها بالطريقة المعتادة ويتم تجريدها من ملابسها بواسطة مقص بالبدء من الكم الأيمن حتى الرقبة ثم الكم الأيسر حتى الرقبه

ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ

تقص أظافر يدي ورجلي الميتة إن كانت طويلة ومن السنة يتم تظفير الميته

ومع الأسف يخبرونني ان كثير منهن تاتي بشعر كشعر الرجل مقصوص وصغير متشبهات بالرجال ولاحول ولاقوة الا بالله

وبعدها يتم تنظيف الأنف والفم ومن ثم سدهما بقطن حتى الانتهاء من التغسيل ثم تزال بعد ذلك

ثم يتم إقعاد الجنازة ويعصر البطن برفق ثلاث مرات ليخرج المستعد من البطن برفق ثم تلف المغسلة على يد الجنازة اليسرى خرقة للتنجيتها فينظف القبل والدبر والماء ينساب

تجمع المغسلة يدي الجنازة وتقول : بسم الله وتوضاها وضوءا عاديا بالماء

اصبحت الجنازة الان طاهرة ونظيفة وجاهزة للتغسيل فالله اكبر ما اكرم الاسلام واهله حتى اخر لحظه في الدنيا المؤمن معزز ومكرم

ثم بعدها يتم التغسيل بالماء والسدر بدأ من الشعر الى باقي الجسم بدا من الشق الايمن الى الشق اليسر

بأن يغسل الجنب الايمن بداية من رؤوس الاصابع مرور بالكتف وصفحة العنق ثم الجزء الموالي للمغسلة والصدر والبطن ثم يدخل الماء والسدر من تحت الساتر مع المحافظه على ستر العوره وتغسل العوره

ثم تقلب على جنبها الايسر ويدلك جنبها الايمن من كتفها وظهرها حتى نهاية قدمها اليمنى وبنفس الطريقة يتم تغسيل الجنب الأيسر

وهناك حالات يصعب تغسيلها وهذه كثيره في الحوادثفان الجنازه تيمم بعد وضعها في الاكفان وفوق واق للاكفان

ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ

حتى انهم أخبروني أن بعض النساء كن لابسات بناطيل ضيقة جدا فعندما يصيبها حادث أو تتأخر في القدوم الى المغسلة ويحاولون فسخ أو نزع اللباس عنها يتفسخ مع اللحم والجلد ولاحول ولاقوة إلا بالله

أما اذا كانت متفحمه ولا تتحمل الحركه فانها توضع في الكفن وتنضح بالماء بنية الغسل

وبعدها يتم رش المسك الأبيض على الجنازة وتطيب الميته من الأعلى الى الأسفل في الأبطين ومواضع السجود السبعة ولهم أن يطيبوا ماشاءو بعد ذلك

ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ

ثم بعدها تكفن المرأة في خمسة أكفان إزار وخمار وقميص ولفافتان تلف فيهما والله المستعان

ثم بعدها يصلى عليها وتحمل على الأعناق وتدخل القبر

فياليت شعري ماذا أعددتي ياأخيه لهذا الموقف وهذه الحفره

يالله رحمتك

ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ

وهذه بعض المواقف التي حصلت مع المغسلة والداعية المعروفة هيا الناصر للعبرة والعضة وقد نشرت سابقا في أحد المواقع

تقول انه مر بها مواقف عديدة فعلى سبيل المثال استدعيت لتغسيل امرأة كبيرة السن أُحضرت لكي نقوم بتغسيلها وقد تآكل جلدها، وعليها أطباق من الأوساخ وحفراً في ظهرها كثيرة، وقد أثَّر السرير في جسمها، وقد طالت الأظافر إلى حد بيِّن

وكذلك امرأة قد أتت إلى المغسلة وقد اسودَّ وجهها مع العلم أن باقي جسمها أبيض وأهلها مندهشين فكان ذلك من أسوأ المواقف التي مررت بها.

وذات مرة أتتني إحدى الفتيات مرافقة لجثمان أمها وهي تبكي بشدة وتدعو لي دعاءً حاراً لكي أجعلها تقوم بتغسيل والدتها وتقول : هذا ما تبقَّى لي فلا تحرميني من برها، وتحت إلحاحها الشديد تركتها تغسِّل والدتها وأنا أقوم بمساعدتها وتوجيهها، فرأيت فيها ما أعجبني من صبرها واحتسابها، فما أجمل برها وما أجمل إصرارها رغم ما أوقعتني به من حرج.

ومن أصعب المواقف التي واجهتها تغسيل امرأة دخل في وجهها زجاج ناعم فاستعنت بالله وتمالكت نفسي وقمت بإزالة الزجاج بواسطة القطن حتى أزيل الزجاج كله.

وعندما أقوم بالتغسيل أرى أقارب الميتة في عدة أحوال، منهم من هو حزين ومنهم من يتملكه شعور الحنين لهذا الميت وفي هذه اللحظة قد أيقنوا أن هذه الدنيا لا تسوى عند الله جناح بعوضة

وفي كثير من الأحيان ينتابني البكاء أثناء تغسيل الجنائز، إذ حينها أتصور نفسي مكان الميتة، وأتخيّل نفسي أُُجهّز ليصلّى علي ولأدفن، ويدفعني ذلك إلى استغلال الوقت للاستعداد لهذه اللحظة.

عندما أنتهي من تجهيز الجنازة أتذكر بأنها ساعات ثم تُسأل، فهذا آخر يوم من الدنيا وأول يوم من البرزخ، وأدعو لها بالثبات وأن يجمعنا الله بها في جنات النعيم. وباعتقادي لو أعطيت الميتة فرصة دقيقة واحدة للرجوع إلى الحياة لكانت تود أن تسجد تائبة وتقول لا إله إلا الله. وكثيرات ممن يحضرن تغسيل الأموات يدركن ذلك ويأخذن منه العظة والاعتبار.

وهذه مقطع مؤثر للشيخ الدكتور عبدالمحسن الأحمد عن قصة لفتاة



انشروا الموضوع بارك الله بكم واحتسبو الأجر في المنتديات والإيميلات والقروبات لعل الله ان يهدي بها أويتعض غافل او غافلة والله المستعان

حضارة المايا بآثارها...منحوتة في الصخر

$
0
0
ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ
هرم يشهد على عظمة حضارة المايا
حضارة المايا بآثارها...منحوتة في الصخر




ذاع صيتها مؤخرا بتداول الحديث عن "نهاية العالم" في 21 كانون الاول/ديسمبر 2012 حسب التصوّر الماياويّ، لكن المايا ضاربة في التاريخ وهي عنوان حضارة قامت وامتدت من غواتيمالا إلى المكسيك مرورا بالسلفادور وهندوراس وهي مناطق تمثل موطن شعب هنود المايا الذي "تطاول" الغزو الإسباني والأميركي على بريقها وألقها.

شهدت حضارة المايا تطورا بطيئا بين 2000 ق م و300 ميلاديا، وهي فترة تسمى في مصادر التاريخ القديم الفترة ما قبل التقليدية لشعب المايا، ففي بداية هذه الفترة الطويلة كان كل الذين ينطقون اللغة الماوية يعيشون في ثلاث مناطق متجاورة في أميركا الوسطى وجنوب وشرق المكسيك. مع ملاحظة أن شعب القديم المايا القديم كان شعبا فلاحا يمارس الصيد والقطاف ويعيش في قرى وتجمعات صغيرة ومشتتة.

الفترة الكلاسيكية

نشأت أولى مستوطنات المايا عام 1800 ق م في منطقة "سوكونوسكو" على ساحل المحيط الهادي حسب ما تنبئ به الدراسات الأثرية، وكانت مستوطنات تأوي مجتمعات متحضرة "بالمفهوم التاريخي القديم للتحضر الذي يحيلُ على الاستقرار وممارسة الزراعة واكتساب لغة ودين" حيث تطورت اللغة وبدأ شعب المايا بصناعة الفخار والتماثيل الصغيرة من الطين المحروق ولا شك أن صناعة التماثيل تحيلُ إلى وجود مبكر لعقائد دينية.

انطلاقا من عام 1200 ق م بدأت بعض المجموعات من شعب المايا في الهجرة إلى خليج المكسيك حيث تسود "حضارة الاولمك"، وما سمح للدراسات التاريخية بالتوصل إلى هذه النتيجة هو وجود لقى أثرية تتمثل في نماذج من الفخار يعود موطنها الاصلي إلى غواتيمالا. وأنتج تفاعل شعوب المايا مع أحفاد حضارة الأولمك لغة المايا القديمة التي تعرف بلغة "البروتومايا" التي تحفل بها اللوحات الجدارية في مدن "الميرادور" و"سيفال" وكانت هذه الكتابات تعبّر عن أوج تألق المايا في الفترة الكلاسيكية.

انطلقت هذه المرحلة بهجرة أخرى قامت بعض الجماعات الماياوية من مواطنها إلى شمال بيتين الواقعة في شبه جزيرة يوكاتان "التي تفصل خايج المكسيك عن البحر الكاريبي" في حين بقيت مجموعات اخرى، وهذه الهجرة تفسر لاحقا اختلاف اللهجات لدى شعوب المايا مع محافظتها على الخصائص العامة للغة الماياوية.

ومن ثمة ازدهرت حضارة المايا وبلغت أوجها في منطقة شمال بيتين وحوض ميرادور، وهو ازدهار يعودُ أساسا إلى الهجرة والتلاقح مع ملامح حضارية أخرى، مما اكسب شعوب المايا عادات جديدة وقدرات إضافية على تطويع الطبيعة.

انطلاقا من عام 1000 ق م بدأ الوجود السكاني يشهد توسعا واضحا وحيوية ملحوظة في كلّ أرجاء أميركا الوسطى وكان ذلك مرادفا لقمة مراحل التحضّر الماياوي الذي يترجم في استعمالهم لتقنيات زراعية معقدة "بمقاييس ذلك العصر" حيث ابتكروا طرق تقسيم العمال على المهن المختلفة مثل صيد السمك والحصاد وصناعة الفخار ونحت الحجر والغزل والنسيج، كما شهدت هذه المرحلة تطورهم التجاري. على المستوى السياسي تميزت حضارة المايا بنظام سياسي متطوّر حيث سيطر النبلاء والكهنة على أهم المناصب السياسية وعُدّ ذلك تجسيدا ماياويا لخصوصيات "الفترة العبودية" حسب التقسيم الماركسي للتطور التاريخي للمجتمعات.

بلغت حضارة المايا مرحلة اخرى من ازدهارها مع حلول عام 700 ق م مع ظهور مدن جديدة في مناطق يوككتانم وأتزي وغيرها، ومع بداية القرن السابع ق م بدأت "امبراطورية" المايا تشهد صعوبات هيكلية مرتبطة بالحروب والمجاعات والمترتبة عن الظروف الطبيعية والمناخية.

أدت هذه المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية إلى دخول حضارة المايا لحقبة أسست لدخولها الطور الكلاسيكي الذي تسميه المصادر التاريخية بالطور الديني، والتي بدأت مع عام 320 م، وارتبطت بالملمح الديني لأن شعب المايا ركّزَ السلطات السياسية في يد طبقة من الكهان، وجمع بين السلطات الدينية والسياسية والاقتصادية وبذلك كان للكهنة أهمية بالغة في ولايات المايا الكلاسيكية. انعكس هذا الملمح على التعبيرات الثقافية والمعمارية للمايا حيث ازدهرت أعمال البناء بشكل واسع كما تطورت أعمال النقوش والكتابات، كما تطورت الزراعة بشكل مذهل وأصبحت الأعمال تقسم بين عدد كبير من المزارعين وهو ما أنتج بروز تقسيم طبقي واجتماعي واضح. والخلاصة أن هذا الطور مثل قمة التألق الفني والمعماري لشعب المايا.

الإبداع المعماري للمايا

لكلّ حضارة تعبيراتها الفنية والمعمارية الخاصة، وتعتبر الأهرامات احد التعبيرات الأثيرة لشعب المايا وهو منجز معماري له أبعاد دينية وسياسية، حيث يعتقد أن المعابد والاهرامات الماياوية يعادُ بناؤها كلّ 52 سنة ارتباطا بتقويم المايا، كما ان إعادة البناء تتم مع كل وصول حاكم جديد إلى السلطة لأنه يحرص على تخليد اسمه في سجل حكام المايا بأثر مادي.

ومن أبرز الابداعات المعمارية "الاكروبول الشمالي" في منطقة تيكال الذي يعود إنشائه إلى أكثر من 1500 سنة، كما توجد 9 أهرام توأمية أخرى في تيكال وفي منطقة ياكسا. كما اشتهرت أيضا كهوف المايا التي كانت تستخدم لاغراض دينية وجنائزية، ونذكر منها كهف جولجا، وكهوف كانديلاريا وكهف الساحرة وأغلب هذه الكهوف تقع في مرتفعات تشياباس التي تقع في المكسيك الحالية.

اعتمدت الدراسات التاريخية التي اهتمت بحضارة المايا على هذه المآثر العمرانية، ووظفتها لفهم التطورات التي طبعت شعب المايا عبر مراحله العديدة.

الكتابة الماياوية

يعتبر اكتشاف الكتابة الحد التاريخي الفاصل بين فترة ما قبل التاريخ وبداية التاريخ القديم، ولذلك اهتمت الابحاث التاريخية بالشعوب التي عرفت الكتابة مبكرا، ومنها شعب المايا الذي اعتمد نظاما معقدا في الكتابة يشبه إلى حدّ ما الكتابة الهيروغليفية، من حيث اعتمادها الرموز والأشكال والصور، وكانت شعوب المايا تتكئ على الكتابة في تدوين حساباتها الفلكية وأنسابها وتسجيل أيامها، وكانت "المحامل" المعتمدة في الكتابة هي الأعمدة الحجرية والمذابح والأبواب فضلا عن الاواني الخزفية والفخارية، مع ملاحظة ان الشعب الماياوي استعمل بعد ذلك لحاء الاشجار لكتابة رموزه في اكتشاف يشبه الكتاب.

معتقدات المايا

على شاكلة كلّ الشعوب القديمة التي كانت تقوم على اقتصاد زراعيّ، كانت شعوب المايا تعبد آلهة تحيل على الزراعة حيث تحفل معابد المايا بتماثيل لآلهة الزراعة وإله المطر وإله الذرة.

وكان شعب المايا يقدم قرابينه سنويا لآلهته في مواعيد دورية منتظمة ومضبوطة، وفق تقويم خاص يحدد لهم حسابات الزراعة والدورات الطبيعية وزمن خوض الحروب. ويمارس طقوسا ويقيم احتفالات لتقديم القرابين والأضحيات لآلهته في بداية السنة الماياوية التي تبدأ في تموز.

رغم ما تعرضت له حضارة المايا من حروب ومجاعات وأوبئة، وغزوات خاصة مع الغزو الإسباني عام 1532 م، فإن الغزو الاسباني لم ينجح في محو آثار حضارة المايا التي تواصل وجودها من خلال عادات وتقاليد شعبها الذي يدافع عن أصوله وانتمائه لحضارة قديمة مثلت رافدا مهما للإنسانية. كما تشهد آثار المايا ومخلفاتها الاثرية على عظمة حضارة متطورة عجز الغزاة عن فسخ معالمها من وجه الارض.



سيد المرسلين‏..‏ والاقتداء بخلقه العظيم

$
0
0

.‏ حامد محمد شعبان :

عندما سئلت السيدة عائشة رضي الله عنها عن خلق الرسول صلي الله عليه وسلم قالت كان خلقه القرآن‏,‏ ومعني ذلك أن سيد المرسلين حاز أعلي مراتب الخلق والهداية‏,‏ وأن خلقه العظيم أسعد البشرية كلها‏.
, وخط آثاره في حياة الناس, وصبغها بصبغة الهدي والاستقامة, وحررها من كل ما يعوق الإيمان أو يحجب نوره وسناه, إن أخلاق القرآن جعلت رسول الإنسانية أسوة فريدة, وقدوة سديدة ومنهجا رشيدا حافلا بالإصلاح والتوجيه, والتربية السامية التي تقوم علي بث الفضائل, والتطهير من الشرك, وترسيخ عقيدة التوحيد النقية الخالصة, والاعتصام بكتاب مبين, لايأتيه الباطل من بين يديه, ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد, ومن الكتاب المبين جمع كل معالم العظمة, وكل شارات الكمال والخير, وهل هناك أنفس وأعظم من التخلق بأخلاق القرآن, وربط حياة المؤمنين وسلوكهم بربهم, والتمسك بالعمل الصالح الذي يحبه الله ويرضاه؟! إن رسول الإنسانية كان دائما يحث علي الالتزام بما تدعو إليه أخلاق القرآن, وما فيها من سمو بالروح, وطهر للنفس, وخير عظيم, ورخاء عميم للبشرية جميعا.. والحق أن المنهج النبوي القرآني في ألا مثيل له لأنه من رب العالمين, يعول علي الإيمان القوي, ويتمسك بثماره اليانعة, وظلاله الوارفة, ويلوذ بالقدوة العملية التي تمثلت في رسول الله, وخلقه العظيم, الذي كون خير أمة أخرجت للناس, بشهادة القرآن الذي قال: كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله إن هذا المنهج يقرر في وضوح أن العقيدة الصحيحة لا تكون بغير خلق, ولذلك كانت العبادات التي شرعت في الإسلام دعوة إلي أخلاق بمكارم الأخلاق, ويقول: إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق, ويؤكد أن أكمل المؤمنين أحسنهم خلقا, ويقرر: أن البر حسن الخلق, وأنه ما من شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من خلق حسن, إنه خلقه العظيم يري أن الفحش والتفحش ليسا من الإسلام في شيء, وأن أحسن الناس إسلاما أحسنهم خلقا, والحق أن سيد المرسلين سار علي المنهج القرآني في تربية المسلمين علي الأخلاق الكريمة, وجعل لهذه الأخلاق محلا رفيعا, ومكانا فسيحا, باعتبارها ثمرة الإيمان والهدي والتقوي والاستقامة, والحصول علي مثوبة الله ورضاه, ونحن في هذه الأيام نعيش الاحتفال بذكري مولد الرسول صلي الله عليه وسلم, ونود أن يدرك المسلمون أن الاحتفال بهذه الذكري يكون بالاقتداء به, والتحلي بأخلاقه العظيمة التي مدحها المولي عز وجل بقوله: وإنك لعلي خلق عظيم والسير علي مناهجه, وعدم التخلي عن نفحات شريعته, إن مسيرته العطرة ممتلئة بخلاله الزكية, وصفات نفسه النقية, التي تعمر القلوب بالإخلاص والبر والرحمة, فقد كان الأسوة الحسنة, والمنهج الأعلي للحياة الإنسانية في جميع أطوارها, وهذا المنهج يتدفق بالأخلاق السامية, والفضائل الحسنة, والعواطف الرشيدة, والنوازع العظيمة القويمة التي تنفع الناس في الدنيا والآخرة, وسلام علي سيد المرسلين في الأولين والآخرين, وسلام علي خلقه العظيم, الذي ازدانت كل مكارمه بجلال كتاب ربه الكريم وهو القرآن الكريم( ذلك الكتاب لاريب فيه هدي للمتقين).
المصدر : الأهرام

الصلاة زكاة للنفوس

$
0
0
- الصلاة مناجاة بين العبد وربّه:
الصلاة مناجاة بين العبد ومولاه وهي سرّ الحياة وراحة القلب ونور الوجه، بل نور في كل شؤون الدنيا والآخرة، وتسليم الله تعالى وسلام على عباده الصالحين في الأرض وفي السماء أحياءً وأمواتاً، وإيمان يستقر في القلوب وعافيةٌ للأبدان وشفاء من كل داء وكفى بهذا الشفاء تكراره في كل ركعة.
فالمصلي يكرر فاتحة الكتاب في كل ركعة في الفرض وفي النفل على السواء حتى في صلاة الجنازة يقرأ المصلي فاتحة الكتاب أو ليست هي الشفاء؟
نعم، إن لفاتحة الكتاب ما يقرب من أربعة عشر اسماً وقال العلماء إن كثرة الأسماء تدل على عظم المسمى فمن أسمائها الشفاء لماذا؟
لأنّه ورد في الأثر عن أصحاب رسول الله (ص) أنّهم مروا بقرية فاستطعموا أهلها، أي طلبوا منهم الطعام فلم يجيبوهم، أي لم يطعموهم، فمرض شيخ هذه القرية أي كبيرهم فسألوا أصحاب النبي (ص) أفيكم من يُرْقي؟ قالوا: نعم فقرأ أحدهم فاتحة الكتاب فشفاه الله تعالى مباشرة.
وكانوا قبل الرقية قد اشترطوا عليهم عدداً من الغنم مقابل هذه الرقية فوفّوا لهم بِجُعلٍ من الغنم فقال أصحاب رسول الله (ص): لا نأكل منها حتى نسأل رسول الله (ص).
فقال: اجعلوا لي منها نصيباً وبهذا كان هذا الأجر حلالاً مؤكداً.

- الصلاة هي المفتاح بين العبد وربه:
عود على بدء مع الصلاة ومكانتها في الإسلام إنها الركن الوحيد الذي يكرر كل يوم وكل ليلة وهي المفتاح بين العبد وبين ربّه، وهي شعار التعظيم كما هي رداء الاستجابة محفوفاً بالعناية وتوحيد الله عزّ وجلّ في سجود العبد لخالقه ورازقه فحين نزل قوله تعالى: (فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ) (الواقعة/ 74)، قال (ص): "اجعلوها في ركوعكم".
وحين نزل قوله تعالى: (سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأعْلَى) (الأعلى/ 1)، قال (ص): "اجعلوها في سجودكم".
وقد ورد في الحديث: "أما الركوع فعظموا فيه الرب، وأما السجود فادعوا فقَمِنَ أن يستجاب لكم".
ولذلك في غزوة بدر الكبرى يقول علي (ع): كنت كلما نظرت إلى رسول الله (ص) ليلتها اسمعه في سجوده يقول: "يا حيُّ يا قيوم، يا حيُّ يا قيوم".
وكان (ص) يستفتح صلاة الليل، أي النافلة، يقول (الله أكبر كبيراً) ثلاثاً (والحمد لله كثيراً) ثلاثاً (وسبحان الله بكرة وأصيلاً) ثلاثاً (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم من همزه ونفثه ونفخه) ثلاثاً، وهمزات الشيطان: خطراته ووساوسه، والنفث هو النفخ، ونفخه أي كبره، وكان يقول (ص) أيضاً في صلاة الليل (رب أعْطِ نفسي تقواها، زكها أنت خَير من زكاها، أنت وليها ومولاها).

- الصلاة زكاة للنفوس:
فالصلاة زكاة النفوس، والزكاة معها الزيادة والبركة والنماء.. ألا ترى معي أنّ الصلاة للإنسان بركة فالمصلي مبارك أينما وحيثما وجد، والمصلي كذلك ينمو ويزيد، ينمو علمه ويزيد برُّه، ويزداد ولده، قال تعالى: (وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا) (مريم/ 31).
أي مدة دوامي حيَّا، ولذلك فإن عمر (رض) كان يقول لعماله، أي من يولهم أمور الناس انظروا إلى من يحافظ على الصلاة فولوه الأمر وكلفوه فهو لما سواها أحْفَظ ومن ضيعها فهو لما سواها أضيَع.

- المصلي المحافظ على الصلاة بار بنفسه وبوالديه وبالمجتمع:
المصلي المحافظ على صلواته باراً بنفسه وبار بوالديه، وبارٌ بالناس والمجتمع الذي يعيش فيه حتى يتعدى هذا البر إلى كل شيء، قال تعالى: (وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا) (مريم/ 32)، وفي الأثر: "إن لكم في كل ذات كبد رطب صدقة"، وقال بعض العارفين: البرُّ لا يؤذي الذَّرَ، ولما للصلاة من أثر فعال في النفوس وتطهيرها وتزكيتها لا يقوم الإنسان بها إلا بعد الطهارة من الحدث والخبث.
ويشترط كذلك طهارة الثوب والمكان، والطهارة الظاهرة إنما هي إشارة لصاحبها إلى طهارة الباطن من كل ما سوى الله تعالى.
قال تعالى: (إِلا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ) (الشعراء/ 89)

- الصلاة زكاة للإنسان من كل جوانبه:
فالصلاة زكاة للإنسان من كل جوانبه بل تسمو به في الملأ الأعلى حتى جاء في الأثر (لو يعلم العبد ما انتقل) أي لو يعلم العبد ما ادخر الله تعالى له من الثواب والأجر ما انتقل من صلاته، وهي فوق ذلك مرآة صافية يرى من خلالها بل صفائها ما لا يراه إلا المصلي.
ألمْ يَرَ رسول الله (ص) قطفا من العنب وهو في صلاته فتقدم ثمّ تأخر؟؟ فسئل عن ذلك فقال عرضت على الجنة فهممت أقطف قطفا من العنب ولو فعلت لكفاكم الدهر. هذا وقد كان عمر (رض) يرتب جيشه وهو في الصلاة وليس هذا شغلاً عن الصلاة وسهواً فيها وإنما هو من وحي الصلاة وبركتها.

- المصلي إذا خرج من بيته طاهراً قاصداً المسجد للصلاة فهو في صلاة:
وإذا كان هذا الفتح على المصلي من الله عزّ وجلّ والعبد قائم بين يديه فقد أعطى الله عزّ وجلّ ثواب الصلاة للعبد وهو جالس ينتظر الصلاة ما دام في المسجد جالساً فهو في صلاة يأخذ أجرها وثوابها وذلك فضل الله عزّ وجلّ بل أكثر من ذلك إذا خرج من بيته طاهراً قاصداً المسجد للصلاة فهو في صلاة مادام ذهابه إليها ولقد جاء في الحديث الصحيح بمعناه أنّ الرسول (ص) قال: "يا سَعْدُ لا تشكين بين أصابعك ولا تفرقعها" (أي يمطها للأمام أو كسرها لأعلى) مادمت قد خرجت إلى الصلاة فأنت في صلاة وهذا من تمام نعم الله تعالى على عباده أن أعطاهم ثوابها بمجرد الخروج إليها، وقد يقول قائل كيف يَنهى (ص) عن تشبيك الأصابع حال الخروج إلى الصلاة؟ بل وداخل المسجد أولى مع أنّه (ص) قد شبك بين أصابعه وهو في المسجد قائلاً: "المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا" وهو حديث صحيح أيضاً.
فالإجابة عن ذلك "أنّه فعل ذلك صلى الله تعالى عليه وآله وسلم تمثيلاً وتعليماً للمؤمنين بأنّهم كالبنيان، وهذه حالة واحدة للتعليم لكن أغلب أحيانه وأوقاته لا يفعله في المسجد ولا وهو خارج من بيته إلى المسجد.

- المصلي لا يشبك أصابعه ولا يفرقعها داخل المسجد:
وقد قال العلماء: الحكم يكون للأعمّ الأغلب، الأعم الأغلب أنّه (ص) لا يشبك أصابعه ولا يفرقعها في المسجد.
هذا ومن نور الصلاة أنّه لو كان في الصف رجل واحد قلبه متصل بالله تعالى فإنّ الله عزّ وجل يقذف من نوره في قلب عبده ويتعدى هذا النور، نور الصلاة إلى جميع من في هذا الصف وصدق الله العظيم: (وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ) (النور/ 40).

- الصلاة فتح خط مباشر بين العبد وربّه:
والصلاة فتح خط مباشر بينك وبين الله تعالى فقد قال بعض السلف كنت إذا أردت أن أكلم الله تعالى قمت إلى الصلاة وإذا أردت أن يكلمني الله تعالى قرأت القرآن.
وقد جمعت الصلاة بينهما، كما قال بعض السلف أيضاً الصلاة عرس المؤمن لأن في العرس أنواع من الأطعمة المتعددة الأصناف والأنواع ففي الصلاة كذلك التكبير وهو مفتاحها والتسليم وهو الانتهاء منها وبين ذلك القراءة، والركوع والسجود والدعاء، والجلوس كذلك بين السجدتين وهو من أركانها والدعاء أثناءها بنحو قولك: "رب اغفر لي وارحمني واهدني وأجبرني وعافني وارزقني".
أو قولك "رب اغفر لي، رب اغفر لي" مرتين وكلاهما حديث صحيح وذلك من سنتها، والملائكة تفرح بالمصلي وتدعو الله عزّ وجلّ قائلة اللّهمّ اغفر له اللهمّ ارحَمه وتب عليه مادام في مصلاه ما لم يحدث بأن ينتقض وضوؤه أو يتكلم بكلام الدنيا، وأكثر من ذلك.

- إنّ لله عباداً هم أوتاد المساجد:
فقد جاء في الحديث الصحيح "إنّ لله عباداً هم أوتاد المساجد الملائكة تتفقدهم فإن غابوا سألوا عنهم فإن مرضوا عادوهم (أي ذهبوا لعيادتهم وزيارتهم) وإن كانوا في حاجة أعانوهم".
والصلاة فوق ذلك كله هي تعبير العبد عن عبوديته لله تعالى وطلب العون والاستعانة منه تعالى (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) (الفاتحة/ 5).
وقد كتب فيها ابن القيم - رحمه الله تعالى – كتاباً سمّاه (مدارج السالكين بين إياك نعبد وإياك نستعين) في نحو ثلاث مجلدات كما قال – رحمه الله تعالى – عن الصلاة: وليس حظ القلب العامر بمحبة الله وخشيته والرغبة فيه وإجلاله وتعظيمه من الصلاة كحظ القلب الخالي الخراب من ذلك فإذا وقف الإنسان بين يدي الله في الصلاة وقف هذا بقلب مخبت خاشع له قريب منه سليم من معارضات السوء قد امتلأت أرجاؤه بالهيبة وسطع فيه نور الإيمان وكشف عنه حجاب النفس ودخان الشهوات فيرتع في رياض معاني القرآن ويخالط قلبه بشاشة الإيمان بحقائق الأسماء والصفات وعلوها وجمالها، وكمالها الأعظم وتفرد الرب سبحانه بنعوت جلاله وصفات كماله فاجتمع همه على لله وقرت عينه به وأحس بقربه من الله تعالى قربا لا نظير له ففرح قلبه له وأقبل عليه.

- إذا قال المصلي الله أكبر شاهد كبرياء الله:
هذا ومن تفقه في معاني القرآن وعجائب الأسماء والصفات وخالطت بشاشة الإيمان قلبه يرى لكل اسم وصفة موضعاً من صلاته ومحلا منها فإنّه إذا انتصب قائماً بين يدي الرب تبارك وتعالى شاهد بقلبه قيموميته وإذا قال الله أكبر شاهد كبرياءه وإذا قال سبحانك اللّهمّ وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدّك ولا إله غيرك شاهد بقلبه ربا منزها عن كل عيب سالماً من كل نقص، محموداً بكل حمد، فحمده يتضمن وصفه بكل كمال.
وذلك يستلزم براءته من كل نقص تبارك اسمه فلا يذكر على قليل إلا كثره ولا على خير إلا أنماه وبارك فيه ولا على آفة إلا أذهبها ولا على شيطان إلا رده خاسئا مدحورا.
وكمال الاسم من كمال مسمّاه فإذا كان هذا شأن اسمه الذي لا يضر معه شيء في الأرض ولا في السماء، فشأن المسمى أعلى وأجمل (وتعالى جده) أي ارتفعت عظمته وجلت فوق كل عظمة وعلا شأنه على كل شأن وقهر سلطانه كل سلطان فتعالى جده أن يكون معه شريك في ملكه وربوبيته أو في ألوهيته أو في أفعاله أو في صفاته.
كما قال مؤمنوا الجن (وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلا وَلَدًا) (الجن/ 3).

مصاحف مجانا للمكفوفين بلغة برايل فقط اتصل لتحصل على المصحف

$
0
0
بسم الله الرحمن الرحيم

ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ

مصاحف مجانا للمكفوفين بلغة برايل

إذا كنت تعرف مكفوف ويحتاج مصحف بلغة برايل للمكفوفين أتصل بجمعية العوق البصري ببريدة وسوف يعطونه مصحف مجانا

وإذا كان المكفوف من خارج مدينة بريدة فليتصل بهم ويرسل لهم مايثبت إعاقته البصرية وسوف يرسلون له المصحف عن طريق الشحن وأيضا هم يرسلون لخارج السعودية بعد التأكد من الإعاقة

(063262323) من داخل السعودية

(0505144160) جوال

(0096663262323) من خارج السعودية

(00966505144160) جوال

أتصلت بهم بنفسي وتأكدت من المسؤل قبل نشر هذه الرسالة

قلنا وقالت أمريكا

$
0
0
ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹالقوات الأمريكية في العراق





خالد بن صالح الغيص
قلنا: لماذا يا أمريكا دمّرتِ أفغانستان، وأسقطتِ دولة طالبان، وغزوتِ العراق، وشتّتِ أهلها؟
قالت: لأنّهم آووا من ضرب أمريكا، ودمّر البرجين في نيويورك، وقتل الأبرياء؟
قلنا: من فعل ذلك؟
قال: لأنّكم ضربتم المسلمين في الصّومال وغيرها ووسمتم المسلمين بالإرهابيّين، وضيّقتم عليهم في كلّ مكان، ولم ترحموا منهم أحدًا إلاّ من وافقكم على هواكم.
قالت أمريكا: بل هم من فجّر السّفارة الأمريكيّة في نيروبي، وفجّر كذلك حاملة الطّائرات الأمريكيّة الرّاسية في خليج عدن.
قلنا: بل أنتم ساندتم ودعمتم الغاصب اليهوديّ ضدّ إخواننا المسلمين في فلسطين، وكِلتم بمكيالين؛ فأوغرتم صدور كثير من المسلمين عليكم، ممّا حمل طائفة منّا على السّعي في حربكم وإيصال الضّرر إليكم بكلّ سبيل ممكن.
فقالت أمريكا 0000، ثم قلنا 0000، ثم قالت أمريكا 0000، ثم قلنا 0000، إلى أن وصل بنا الجدال إلى العداء التّاريخيّ الدّينيّ بين أمّة الإسلام وبين النّصارى، والذي هو أصل الصّراع الدّائر بيننا وبينهم، ولايغفل عنه إلاّ غافل أو جاهل أو صاحب هوى، والذي حقيقته صراع أزليّ وأبديّ بين الكفر والإيمان، وبين الباطل والحقّ، وبين أولياء الشّيطان وأولياء الرّحمن، صراع بدأه الشّيطان الأكبر إبليس منذ الأزل عندما أعلن العداوة لآدم عليه السلام وذرّيته ممّن بعده، قال الله تعالى: (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ قَالَ أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِينًا (61) قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلَّا قَلِيلًا (62) قَالَ اذْهَبْ فَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَاؤُكُمْ جَزَاءً مَوْفُورًا (63) وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا (64) إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَى بِرَبِّكَ وَكِيلًا). [الإسراء:61-65]، وقال جلَ وعلا: (قَالَ أَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (14) قَالَ إِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ (15) قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ (16) ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ). [الأعراف:14-17]، وهو حبل طويل من الصّراع والعداء ممتدّ إلى يوم القيامة، وهذا الصّراع هو سنّة الله في خلقه كما قال تعالى: (وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيرًا). [الفرقان:20]، وقال جلّ وعلا أيضًا: (ذَلِكَ وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَانْتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِنْ لِيَبْلُوَ بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ).[محمد:4]، وهو صراع يستخدم الشّيطان فيه جنوده من شياطين الإنس والجنّ، فيسلّطهم على عباد الرحمن، ويحثّهم على محاربتهم، ويغريهم، ويزيّن لهم ذلك، ويعدهم أنّه جار وناصر لهم، كما أخبر الله عنه وعن حال أعداء الله في غزوة بدر: (وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بَطَرًا وَرِئَاءَ النَّاسِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَاللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ (47) وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لَا غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَكُمْ). [الأنفال:47-48]، قال ابن القيم رحمه الله: فإن أعجزه – قلت: يعني الشّيطان - العبد من هذه المراتب السّتّ(1) وأعيا عليه سلّط عليه حزبه من الإنس والجنّ بأنواع الأذى والتّكفير والتّضليل والتّبديع والتّحذير منه، وقصْد إخماله وإطفائه ليشوّش عليه قلبه ويشغل بحربه فكرَه، وليمنع النّاس من الانتفاع به؛ فيبقى سعيه في تسليط المبطلين من شياطين الإنس والجنّ عليه ولا يفتر، ولا يني فحينئذ يلبس المؤمن لأْمة الحرب، ولا يضعها عنه إلى الموت، ومتى وضعها أُسر أو أُصيب فلا يزال في جهاد حتى يلقى الله»!! (التفسير القيم لابن القيم جمع وترتيب/ محمد أويس الندوي).
وسيبقى هذا العداء والصّراع إلى آخر الزمان عندما يتقاتل اليهود والنّصارى المسلمين كما أخبر بذلك رسولنا الكريم صلّى الله عليه وسلّم-وهو الصّادق المصدوق- فروى مسلم في صحيحه عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قَالَ: «لَتُقَاتِلُنَّ الْيَهُودَ فَلَتَقْتُلُنَّهُمْ حَتَّى يَقُولَ الْحَجَرُ: يَا مُسْلِمُ، هَذَا يَهُودِيٌّ فَتَعَالَ فَاقْتُلْهُ». وعن عوف بن مالك الأشجعي قال: أتيتُ النّبيّ -صلّى الله عليه و سلّم- فسلّمت عليه، فقال: عوف، فقلت: نعم، فقال: ادخلْ. قال قلت كلّي أو بعضي؟ قال: بل كلّك. قال: اعددْ يا عوف ستًّا بين يدي السّاعة، أوّلهنّ موتي، قال: فاستبكيت حتى جعل رسول الله -صلّى الله عليه و سلّم- يسكتني. قال قلت إحدى والثّانية فتح بيت المقدس قلت اثنين، والثّالثة موتان يكون في أمّتي يأخذهم مثل قعاص الغنم قال ثلاثًا، والرّابعة فتنة تكون في أمّتي وعظمها قل أربعًا، والخامسة يفيض المال فيكم حتى إنّ الرّجل ليعطي المائة دينار فيتسخّطها قل خمسًا، والسّادسة هدنة تكون بينكم وبين بني الأصفر، فيسيرون إليكم على ثمانين غاية، قلت: وما الغاية؟ قال: الراية، تحت كلّ راية اثنا عشر ألفًا، فسطاط المسلمين يومئذ في أرض يُقال لها الغوطة في مدينة يُقال لها دمشق». رواه أحمد (تعليق شعيب الأرنؤوط: إسناده صحيح على شرط مسلم).
فجنود الباطل وأولياء الشّيطان هم من بدأ أمّة الإسلام وأولياء الرحمن وجنود الحقّ بالعداوة والحرب، وسيُهزمون كما وعدنا الله تعالى بذلك. قال الله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ). [الأنفال:36]، وقال الله تعالى أيضًا: (يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (32) هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ). [التوبة:32-33]، وأخبرنا رسولنا بذلك فعن جَابِر بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ: سَمِعْتُ النَّبِيّ -صلّى الله عليه وسلّم- يَقُولُ: «لاَ تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي يُقَاتِلُونَ عَلَى الْحَقِّ ظَاهِرِينَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ - قَالَ - فَيَنْزِلُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ -صلّى الله عليه وسلّم- فَيَقُولُ أَمِيرُهُمْ تَعَالَ صَلِّ لَنَا. فَيَقُولُ لاَ. إِنَّ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ أُمَرَاءُ. تَكْرِمَةَ اللَّهِ هَذِهِ الأُمَّةَ» رواه مسلم.
وهذا العداء هو حقيقة واضحة لمن تدبّر كلام الله تعالى كما قال جلّ وعزّ: (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يَشْتَرُونَ الضَّلَالَةَ وَيُرِيدُونَ أَنْ تَضِلُّوا السَّبِيلَ (44) وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِأَعْدَائِكُمْ وَكَفَى بِاللَّهِ وَلِيًّا وَكَفَى بِاللَّهِ نَصِيرًا). [النساء:44-45]، وغيرها من آيات، ومع ذلك ودّ كثير من بني جِلدتنا ممّن يتكلّمون بألسنتا وممّن أُشربت قلوبُهم حبّ أمريكا والغرب لوكانت هذه الحقيقة وهمًا وخيالاً من فرط حبّهم لهم.
فلا بدّ من إعداد العدّة لتلك الحرب والصّراع، ولنقابل هذه الحقيقة والواقع بجدّ وعزيمة، ولا نخفي رؤوسنا في الرّمال، أو نحسن الظنّ في من عادى الله ورسوله والمؤمنين!! وعدّتنا وسلاحنا في ذلك هو إيماننا بالله وثقتنا به؛ فهو وليّنا وناصرنا، ثم ثقتنا بأنفسنا وأخذنا بالأسباب. فكلّ أمم الأرض تأخذ بأسباب القوّة في ما أراه في زماننا هذا، إلّا أمّة الإسلام؛ فهي مقصّرة في ذلك، مع ما هيّأ الله تعالى لها من أسباب القوّة والتّمكين من بقاء الدّين الصّافي الذي بُعث به نبيّنا -صلّى الله عليه وسلّم- ووحدة اللّغة والأرض، فلا نحتاج إلّا لعودة صادقة إلى ربّنا ولديننا الذي هو مصدر عزّنا وقوّتنا، ولو طلبنا العزّة بغيره أذلّنا الله(2)، والواقع يشهد بذلك، ولا تحتاج الشّمس وهي في رابعة النّهار إلى دليل.
1. هي ستّ مراتب شيطانيّة لإغواء العبد المؤمن.
2. هي من مقولة عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- ذكرها ابن كثير في البداية والنهاية.

عيش حياتك

$
0
0
مدونة عيش حياتك

ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹعيش حياتك

الوصف:

تحميل كتب ،افلام وثائقية ،كرتون ،برامج ،نسخ وندوز ،العاب ،برامج وثيمزات الجوال ،فيديوهات
عيش حياتك

مصيبة يقع فيها كثير من المصلين - أحذر ان لاتقبل صلاتك

$
0
0
ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ

رأى النبي صلى الله عليه وسلم رجلا لا يتم ركوعه ، وينقر في سجوده وهو يصلي فقال : لو مات هذا على حاله هذه مات على غير ملة محمد

وكان نبينا صلى الله عليه وسلم يصلي ، فلمح بمؤخر عينه إلى رجل لا يقيم صلبه في الركوع والسجود ، فلما انصرف قال : يا معشر المسلمين إنه لا صلاة لمن لا يقيم صلبه في الركوع والسجود

وقال في حديث آخر ( لا تجزيء صلاة الرجل حتى يقيم ظهره في الركوع والسجود )

وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - يقول :
( إن الرجل ليصلي ستين سنة ولا تقبل منه صلاة , فقيل له : كيف ذلك ؟ فقال : لا يتم ركوعها ولا سجودها ولا قيامها ولا خشوعها )

ويقول عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - :
( إن الرجل ليشيب في الاسلام ولم يكمل لله ركعة واحدة !! قيل : كيف يا أمير المؤمنين ؟ قال : لا يتم ركوعها ولا سجودها )

ويقول الإمام أحمد بن حنبل - رحمه الله - : يأتي على الناس زمان يصلون وهم لا يصلون , وإني لأتخوف أن يكون الزمان هو هذا الزمان !!!!!

ويقول الإمام الغزالي - رحمه الله - : إن الرجل ليسجد السجدة يظن أنه تقرب بها إلى الله سبحانه وتعالى , ووالله لو وُزع ذنب هذه السجدة على أهل بلدته لهلكوا ! سئل كيف ذلك ؟؟ فقال : يسجد برأسه بين يدي مولاه , وهو منشغل باللهو والمعاصي والشهوات وحب الدنيا .. فأي سجدة هذه ؟؟؟؟؟

قال نبينا صلى الله عليه وسلم - : { وجعلت قرة عيني في الصلاة }

فبالله عليك هل صليت مرة ركعتين فكانتا قرة عينك ؟؟
ما حالنا مع الصّلاة ؟

سُئل حاتم الأصم - رحمه الله - كيف تخشع في صلاتك ؟ قال : بأن أقوم فأكبر للصلاة . . وأتخيل الكعبة أمام عيني . . والصراط تحت قدمي , والجنة عن يميني والنار عن شمالي ، وملك الموت ورائي , وأن رسول الله يتأمل صلاتي وأظنها آخر صلاة , فأكبر الله بتعظيم وأقرأ وأتدبر وأركع بخضوع .. وأسجد بخضوع وأجعل في صلاتي الخوف من الله والرجاء في رحمته ثم أسلم ولا أدري أقبلت أم لا ؟؟!


قال الحسن : سمعهم عامر بن عبد قيس وما يذكرون من ذكر الضيعة في الصلاة ، قال : تجدونه ؟ قالوا : نعم ، قال : والله لئن تختلف الأسنة في جوفي أحب إليَّ أن يكون هذا في صلاتي .

يقول أبو بكر بن عياش : رأيت حبيب بن أبي ثابت ساجداً، فلو رأيته قلت ميت ، يعني من طول السجود

كان إبراهيم التيمي إذا سجد كأنه جذم حائط ينزل على ظهره العصافير

قال ابن وهب : رأيت سفيان الثوري في الحرم بعد المغرب ، صلى ، ثم سجد سجدة ، فلم يرفع حتى نودي بالعشاء

صلى أبو عبد الله النباحي يوماً بأهل طرسوس ، فصيح بالنفير ( الجهاد ) فلم يخفف الصلاة ، فلما فرغوا قالوا : أنت جاسوس ، قال : ولم ؟ قالوا : صيح بالنفير وأنت في الصلاة فلم تخفف قال : ما حسبت أن أحداً يكون في الصلاة فيقع في سمعه غير ما يخاطب به الله عز وجل


كان الإمام البخاري يصلي ذات ليلة ، فلسعه الزنبور سبع عشرة مرة ، فلما قضى الصلاة ، قال : انظروا ماذا آذاني

عن ميمون بن حيان قال : ما رأيت مسلم بن يسار متلفتاً في صلاته قط خفيفة ولا طويلة ، ولقد انهدمت ناحية المسجد ففزع أهل السوق لهدته وإنه في المسجد في صلاته فما التفت


عندما سُئل خلف بن أيوب : ألا يؤذيك الذباب في صلاتك فتطردها قال : لا أُعوِّد نفسي شيئاً يفسد علي صلاتي، قيل له: وكيف تصبر على ذلك ؟ قال : بلغني أن الفساق يصبرون تحت سياط السلطان فيقال : فلان صبور ويفتخرون بذلك ؛ فأنا قائم بين يدي ربي أفأتحرك لذبابة ؟!!.


قال القاسم بن محمد : غدوت يوماً وكنت إذا غدوت بدأت بعائشة رضي الله عنها أسلِّم عليها، فغدوت يوماً إليها فإذا هي تصلي الضحى وهي تقرأ ( فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ ) وتبكي وتدعو وتردد الآية فقمت حتى مللت وهي كما هي ، فلما رأيت ذلك ذهبت إلى السوق فقلت : أفرغ من حاجتي ثم أرجع ، ففرغت من حاجتي ثم رجعت وهي كما هي تردد الآية وتبكي وتدعو .


قال عثمان بن أبي دهرش ما صليت صلاة قط إلا استغفرت الله تعالى من تقصيري فيها.

إذن ، ماذا عنا ؟؟
أما آن أن تخشع في صلاتك
هل عندك ماهو أغلى من صلاتك ؟

حتى لا تسرق الثورة السورية أيها السنة ! كفاكم مهزلة ..!

$
0
0
بسم الله الرحمن الرحيم
حتى لا تسرق الثورة السورية
أيها السنة ! كفاكم مهزلة ..!

في كل ثورة ثغرات قاتلة، يدخل منها المتربصون والمتاجرون لسرقتها من أصحابها. وسبب ذلك أن أجواء المعارك أو الثورات هي أجواء اشتعال حماس وانطلاق عواطف وهيجان غرائز تبتعد بالإنسان عن إنسانيته في أكثر الأحيان وتقربه من وحشية لا تليق به. أجواء يتعرض فيها العقل الجمعي إلى خفة تصل به إلى درجة الطيش، فينصب اهتمامه على وجود الحركة دون أن يسأل نفسه عن اتجاه البوصلة.
من هذه الثغرات القاتلة الاهتمام بالنصر على الخصم أكثر من الاهتمام بالحفاظ على النصر وتطويره وتنميته ليصبح مشروعاً للتغيير.
هنا تكون لحظة النصر هي بداية الطريق نحو الهزيمة.
في وسط هذه المعمعة تكون حاجتنا ماسة ومصيرية إلى عقول ستراتيجية النظرة، عبقرية التخطيط. تفكر بهدوء، لا تستفزها اللحظة الحاضرة على حساب الحقبة القادمة، ترقب المعركة من خارجها، وتتفاعل معها من داخلها، تبحث عن أسبابها، وتنظر إلى خط سيرها العام دون أن تغفل عن منحنياتها وتقاطعاتها الآنية، وتستشرف مآلاتها، وتضع البرامج الكفيلة بالحفاظ على ثمارها في سلة القائمين بها.

هوية المعركة
ثمت درس نستفيد منه في هذا المقام. درس قاسٍ لا يصح أن يدفع ثمنه قوم في مكان آخر ليتعلموا درساً ما كان لهم أن يدفعوا ثمنه مرة أُخرى. ذلك ما حصل لسنة العراق الذين وقع على كاهلهم حمل تحرير البلد من الأمريكان، حتى إذا تم لهم ذلك وجدوا أنفسهم غرباء في بلدهم الذي تولى مقاليده غيرهم!
سببان أديا بثمار المعركة إلى أن تسقط تلقائياً في غير سلة أهلها. فالسنة العرب سددوا الثمن، والشيعة حصدوا الثمر. أما السبب الأول فطغيان الثقافة الوطنية على الشخصية الجمعية العراقية، تلك الثقافة التي لا تصلح أساساً للسلم الاجتماعي والتعايش في بلد مثل العراق. لقد قاتل السنة باسم الوطن، وخاضوا العمل السياسي والفكري وحتى الديني بالاسم نفسه، وهكذا بقية الأثمان هدروها على مذبح الوطن الذي لا وجود له خارج نطاق الأرض التي رسمت خريطته. في الوقت نفسه عمل الشيعة باسم الشيعة حتى إذا تمكنوا وتأكدوا من أن الحصة كلها لهم رفعوا شعار الوطن. أما الكرد فكانت لهم سلتهم المسماة باسمهم يلقون فيها ثمار جهودهم.
لو عمل السنة العرب باسم السنة، وخاضوا معركتهم في شتى مجالاتها تحت هذا الاسم الشريف، لأعادوا العراق كله تحت سيطرتهم، ولما انسحب المحتل دون أن يقعد معهم هم لا غيرهم على طاولة المفاوضات، بعد أن هزموه هم لا غيرهم في ميدان المعارك. بينما الذي حدث هو أننا الذين هزمناهم والشيعة هم الذين وقعوا عقد الانسحاب معهم!
مهزلة!

قيادات النهضة لا قيادات الأزمة
انصب اهتمام السنة على إخراج المحتل الصليبي، وكان مشروعهم لمسك الأرض بعده خاوياً منذ البداية. للسبب نفسه، الثقافة الوطنية، كانت القيادات تعاني من عطب غير قابل للإصلاح. وكانوا في حاجة إلى أن يفتحوا أعينهم على العدم حتى يفيقوا، ولكن بعد فوات كثير من الأوان وحرق جهود في غير محلها! كانت القيادات قيادات أزمة، أحسن بعضهم خوضها مع ضياع البوصلة، حتى إذا خرج المحتل لم نجد غير هذه القيادات التي لا تجيد التخطيط لتحقيق الهدف البعيد.
وكان المطلوب هو إعداد قيادات نهضة تعمل لما بعد المحتل لا لما قبله فقط. هذا هو السبب الثاني لضياع الثمار.
لو كان العمل بهوية سنية، بإدارة قيادات نهضة لا قيادات أزمة، لصنعنا من ذلك سلة كبيرة تحوي كل الجهود المبذولة.

الحلقات المفقودة في الثورات
هل لاحظتم الحلقات المفقودة في ثورات (الربيع العربي)؟
فقدان عنصر الوصل بين المحرك القابع داخل النت، والجمهور المتحرك خارج البيت.
قيادات الشارع كانت قيادة أزمة تقود جمهوراً آنياً جمعته اللحظة، لا شكل له ولا توصيف يمكن على أساسه جمعه ثانية تحت سيطرة وتوجيه القيادات نفسها.
الاجتماععلىإسقاط الحاكم، وهوهدف آني لاستراتيجي. أي فقدان الهدف الستراتيجي.
وعند اقتسام الغنائم كانت الحصة الأكبر من نصيب الجهة ذات المنظومة القيادية، التي تمتلك جمهوراً منظماً يأتمر بأوامرها وتوجيهاتها، بصرف النظر عن قربها وبعدها عن إرادة الثائرين، وكونها البادئة بالثورة أم انتظرت حتى حين. هكذا فازت حركة النهضة في تونس، وجماعة الإخوان المسلمين في مصر.
هذا مع وجود المؤثر الخارجي الذي له دوره في توجيه بوصلة الأحداث لصالحه، سيما في غيبة التنظيم المسبق في القطر الثائر، كما في ليبيا (فاز اللبراليون لا الثائرون). وسر قوة هذا المؤثر في تنظيمه ومنظومته العالمية التي يتحرك في فضائها.
الفوز في نهاية المطاف للجهة المنظمة ذات المنظومة القيادية والجمهور المنظم. وما عدا ذلك ففاعلو خير، شكراً لهم إذا تنحوا بعد انتهاء الحفل، وتعساً ونكراً متى ما تجاوزوا قدرهم وطالبوا بحصتهم لا سمح الله! وأول من ينقلب عليهم جمهورهم الثائر الذي لا يعرف النظام ولا آداب السمع والطاعة، بعد أن يكون قد فقد الهدف الآني الذي اجتمع عليه، وسينقلب هذا الجمهور على نفسه ويختلف مع بعضه ويتفرق ويتمزق لاعقاً جراحه ناقماً على نفسه وعلى من (ورطه)!

ماذا ينتظر الثورة السورية بعد سقوط النظام
أول تحدٍّ سيواجهه القادة المخلصون بعد سقوط النظام هو فقدانهم الجمهور الذي كانت تعج به الميادين. وهذه خسارة لن تعوضها المؤتمرات، ولا التحجج بالتضحيات، ولا مواعظ المشيخات.
المنظومة الدولية المتربصة.
قادة الفنادق الفاخرة، والعمالة المستَأجرة.
الأحزاب العلمانية ودعاة الوطنية المتباكين على وحدة تراب الوطن ونسيجه الاجتماعي.
الإسلامويون الذين تحولت أحزابهم إلى أصنام تعبد من دون الله تعالى، فإما هم أو الطوفان! وبعضهم تحول إلى مطايا لإيران باسم (الوحدة الإسلامية).
ستظهر أسماء لأحزاب لم يسمع بها من قبل، أكثرها كائنات حبرية لا رصيد لها في الواقع؛ في سبيل سلب أكبر جزء من الكعكة لغير صالح الشعب الثائر (وهم أهل السنة). وذلك على أساس أن لكل حزب حصة، وللثوار كلهم حصة واحدة حالهم حال بقية أصحاب الحصص. وفي ظل (الديمقراطية العربية) يكون التقسيم على أساس العدد الحاضر لا على أساس العدد الباذل. والعدد هو عدد الأحزاب دون النظر إلى حجم الجمهور التابع لكل حزب.
هكذا سينظر إلى حصة الأقليات! وهذه مشكلة كبيرة سيواجهها قادة الثورة الحقيقيون، وتثيرها المنظومة الدولية وعلى رأسها أمريكا وروسيا والاتحاد الأوربي وإيران. الذين سيتباكون على مظلومية هذه الأقليات وحقوقهم المضاعة. وفي حومة هذا الضجيج يتم سرقة حقوق الأغلبية السنية، وكأنها هي الظالمة المعتدية، وليست المظلومة المهمشة على مدى عشرات السنين من قِبل تلك الأقليات المتغولة. وهي التي ثارت ودفعت الثمن.

الهوية السنية والقيادة النهضوية
كل هذه التحديات نواجهها بشيئين اثنين يمثلان المفتاح الرئيس (masterkey) لكل مغاليق الخير بإذن الله تعالى، هما:
1.إعلان الهوية السنية للمعركة. واعتبار كل من قاتل وناضل تحت هذا العنوان فهو معنا، داخلاً ضمن حسابات قوتنا، دون النظر إلى مشربه ومدى التزامه الديني. ومن رفض الاتشاح بهذا الشرف وإن كان من (الإسلاميين) فليس معنا. على أن تكون القيادة العليا لأهل الالتزام والمشهود لهم بالخيرية.
2.إعداد قيادات نهضة على منهج سني وبرنامج عملي تحت راية سنية، من كل شرائح المجتمع المدنية والعسكرية، تبلغ عتبة الكفاية لقيادة الجمهور.
قال لي أحد قيادات الثورة السورية: إذا أعلنا الهوية السنية فسيحاربنا المجتمع الدولي. قلت له: ما تخسرونه بفقدانكم التأييد الرباني بالتخلي عن الراية الدينية، وتفرق الجمهور الثائر عنكم أكبر بكثير مما تفقدونه من الدعم الدولي، بل لا مقارنة بين الخسارتين.

لسنا كناسي قمامة ولا شغالين برسم الخدمة
بهذا نكون قد تجهزنا جيداً لمرحلة ما بعد بشار وسقوط النظام، واحتفظنا بأوراقنا دون حرقها جميعاً في مرحلة ما قبل سقوطه. وإلا فأنا أسأل: إلى متى نحن نصنع الأحداث وغيرنا يتاجر بها؟ وإلى متى نحن نكنس قذارات الاحتلال ومخلفات سوءات الظلمة وغيرنا يقيم سرادق الاحتفالات في شوارعنا التي كنسناها بدموعنا ودمائنا؟ وإلى متى لسنا نذكر إلا وقت الخدمة حتى إذا مدت الموائد لم نظفر بغير عظمة؟
أيعقل أننا لا نجيد إلا بناء المساجد، وتقديم الإغاثات في النوازل، وغيرنا يقود ويحكم؟!
أيها السنة! أيتها الأمة!
كفاكم مهزلة.

د طه الدليمي


قول الصحابه رضي الله عنهم في عرب الاحواز قبل الفتحي الاسلامي يوکد عروبه ارض المغتصبه

$
0
0
الحمدولله و صلاه و سلام علي رسول الله
مرحبا اخوتي في الله , کثير ما يدندن الفرس علي الاحوازيين بانکم مهاجرين من المسلمين و الاحوازارضنا فارسيه و قبل الفتح الاسلامي ما کان لکم اثر و ينعتونهم بالمهاجرين الهمج و يطالبونهم بالعوده الي "عربستان" کما يسمون السعوديه حاليا و کانوا في السابق يسمون الاحواز ب "العربستان" اي ارض العرب.
جهل الشعب الفارسي من المستوطنين و العامه سببه تحريف تاريخ الاحواز من قبل السلطات الاحتلال و تجهيل الفرس بتاريخ الاحواز و عروبتها لاتمام و اکمال السيطرتهم علي ارض العربيه المغتصبه.
فالنرجع معا للتاريخ و ننظر ماذا قال صحابه النبي سيدنا محمد (ص) عن العرب الاحواز و مشارکتهم في هزيمه الفرس. اخبار التي تکشف الحقيقه و تکسر طوق الکذب الذي بناه الاحتلال علي تاريخ العرب الاحواز و عيشهم في اراضيهم قبل الفتح الاسلامي.و اتمني ان تنشروا هذه المواثيق التاريخيه لفضح سياسه تحريف التاريخي التي ينهجها الفرس لامحا الاحواز عن الخريطه الاسلاميه والعربيه.
قال الاسود ابن سريع رضي الله عنه عن عرب الاحواز :
اضغطوا علي الصوره لتکبريها



ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ

تصميم لنصره فلسطين و الاحواز

$
0
0
آخر تصاميمي لنصره اخواننا الفلسطينيين و الاحوازيين المغتصبه اراضيهم

ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ

عندما تكفي الصورة عن التعليق ( صورة مؤثرة )

$
0
0
ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ

أحدهم يقول كنت عند اشارة المرور رأيت مقيما عربيا يحاول عبور الشارع وأثناء عبوره فتحت الإشارة فكان هناك شاب يطلق الاهانات عليه صارخا في وجهه وذهبت للمقيم الذي ظل جامدا كتمثال فأخذته بسيارتي للمكان الذي يريد وبطوال هذه اللحظات كان يتمتم قائلا ( الغربة .. الغربة .. الغربة ) وبعدها بدأ يردد الله يصلح الحال الله يصلح الحال .. استغربت أنه حتى لم ينتقد الشاب الذي تسبب له في هذا الألم النفسي .. لم يكن حقودا .. بقدر ماكان مجروحا

موقف آخر لعامل الكفتيريا آسيوي يقول : إن ابني عمره 25 سنه .. وأنا متكفل بتكاليف دراسته بكلية الطب .. ولوكان يعلم بأني في كل يوم تجرح كرامتي من أجل ان أصنع كرامة له .. لهدر الكرامة التي تهدر لأجلها كرامتي كل يوم ... كل هذا بسبب الغربة

مصور أجنبي تنهال دموعه في مطار باكستان عندما رأى دموع طفلة بالسادسة تبكي وهي تودع اباها الذي حصل على اقامة بالخليج وكأنها تعلم بأنها لن تراه الا بعد خمسة او عشرة سنوات ، وبالجانب الآخر يصمد هذا العامل بوجه الاهانات من أجل لقمة العيش

دخلت إلى السوبرماركت ولفت انتباهي مراهق ينهال بالشتم على الرجل الهندي .. بينما كان الرجال الهندي صامت تتلامع عيناه من الدموع ، رحل المراهق فأقبلت بابتسامه للعامل وقلت له لا بأس هذا مجنون ، رد قائلا لو كان هذا في بلادي لجعلته يبكي دم ، ولكننا جئنا نبحث عن لقمة العيش .. فالفقر ذل يا عزيزي ..

ولماذا ؟ انها الغربة ...

كونوا رحماء وصفوا قلوبكم واعلموا انكم مفارقوا هذه الدنيا .. انما هي ارزاق قسمها الله تعالى ولولا رحمة الله بنا لكنا نحن مكانهم ..

أكثروا منْ مُصافحةِ العامِلين فيّ الجامعةِ والمدارس ، الشوارع ، على الطرقات وابتسموا لهم ومازحوهمّ ، اثنوا عليهم وعلىَ لباسهمّ حتى وإن لم يرقَ لكمّ ، فقط منْ أجلِ إدخالِ السرورِ علَيهمُ ولو بالكلمة

لنرتق بتعاملنا فَكُلنا مَن تراب وسوف نعود الى التراب

وهذا مقطع قصير رائع وتوجيه من شيخنا محمد العريفي الى كل ربة بيت بعنوان يأختي أحترمي الخادمة

مشروع مخطوطات تومبُكتو Tombouctou Manuscripts

$
0
0
http://tombouctoumanuscripts.org/ar/

Tombouctou Manuscripts Project

فريـــق العمــــل

شــامل جيبـي: مدير المشروع، حاصل على درجة الدكتوراه من جامعة برينستون الأمريكية. عمل جيبي على جوانب من التاريخ الاجتماعي لمدينتي كيب تاون ودوربان في جنوب إفريقيا وكذلك السودان في القرن التاسع عشر. وإضافةً إلى تأسيسه لهذا االمشروع البحثي الذي يعمل به أيضاً من خلال البحث في تشكيل ثقافة لجمع المخطوطات في تمبكتو، يحتل جيبي منصب الرئيس المشارك لبرنامج “التبادل بين بلدان الجنوب في تاريخ التنمية” (Sephis) وهو أيضاً عضو في اللجنة العلمية لكوديسريا (Codesria). يعمل د. شامل جيبي على منابر مختلفة تهتم بتطوير العلوم الإنسانية والتاريخ والتراث في إفريقيا والجنوب العالمي بشكل عام.

شهيد ماثي: تخرّج من جامعة الأزهر في القاهرة عام 1998، والتحق بجامعة كيب تاون UCT في عام 2000 للحصول على درجة الماجستير في الدراسات الدينية مع التركيز على المنهجية التاريخية الإسلامية. بدأ العمل في المشروع عام 2004، ومنذ حينه يقوم بترجمة المخطوطات مع التركيز بشكل رئيسي على المواضيع القضائية. حالياً، يعمل شهيد ماثي على نيل درجة الدكتوراه من قسم الدراسات التاريخية في جامعة كيب تاون UCT من خلال البحث في الفتاوى كمصادر للتاريخ الاجتماعي في تمبكتو.

سوزانا مولينس ليتيراس: من مواليد برشلونة في إسبانيا وحاصلة على درجة جامعية من جورج واشنطن في الأدب الفرنسي والإسباني. نالت سوزانا درجة الماجستير في الدراسات الإفريقية في من جامعة كيب تاون من خلال تقديمها بحثاً عن وجود الطريقة التجانية الغرب إفريقية في مدينة كيب تاون. وفي عام 2005 التحقت بمشروع مخطوطات تومبُكتو كمساهمة أساسية في أحداث المشروع ومخرجاته. هي حالياً طالبة دكتوراه في جامعة كيب تاون UCT، من خلال البحث في مؤرخ القرن السادس عشر محمود كعتي وصلته بالأندلس.

ابراهيم موس: قضى ابراهيم موس خمس سنوات في سورية في معهد الفتح ونال على شهادته الجامعية من الأزهر في القاهرة. انضم ابراهيم إلى هذا المشروع عام 2006 ويعمل منذ حينه على المخطوطات المتعلقة بالتصوّف. حالياً، ينهي ابراهيم موس أطروحة الماجستير في قسم الدراسات التاريخية التي يركز من خلالها على دور المعجزات في عمل الشهير سيدي مختارالكنتي (المتوفي عام 1811).

سارة جابي: بدأت العمل مع المشروع منذ عام 2008. وتركز في بحثها على تقاليد العجمي في كيب تاون، بما في ذلك ثقافة الكتابة باللغتين الأفريكانية -العربية والملايو-العربية. وهي حاصلة على درجة جامعية في الدراسات الدولية من جامعة نيو ساوث ويلز في أستراليا، حيث تخصصت بالدراسات الأندونيسية بعد أن أمضت وقتاً للدراسة في أندونيسيا. تعمل سارة جابي حالياً على إنهاء أطروحة الماجستير في الدراسات التاريخية في جامعة كيب تاون معتمدة في أبحاثها على المخطوطات.

الحرب الأهلية فى مصر خرافة

$
0
0
http://yusuf-adas.com/


لمستشار محمد يوسف عدس المفكر والفيلسوف المصرى و صاحب دراسات فى علم المكتبات ونظم المعلومات . أحد ابرزالمفكرين المعاصرين ولة العديد من الابحاث فى القضايا الساخنة. عمل مديرا للمركز الثقافى بمانيلا – الفلبين. وأمينا عاما لمكتبة المعهد العالي للتكنولوجيا باستراليا. ثم أميناً للمكتبة القومية باستراليا. فخبيراً للمكتبات بمنظمة اليونسكو ثم مديراً لمكتبات جامعة قطر. ثم تفرغ لدراسة القضايا الإسلامية المعاصرة في التاريخ الحديث. وهو أحد كتاب مجلة المختار الإسلامي. وتنشر له مقالات في العديد من المواقع الإلكترونية . كما له العديد من الصداقات ذات الحيثية أمثال المفكر الاسلامى على عزت بيجوفيتش رحمه الله تعالى.


فى مقال له بالشروق رصد الأستاذ فهمى هويدى حشدًا من المانشتّات الصحفية تجرى على هذا النحو: "المواجهة تتصاعد.. مصر تنتظر 25 يناير.. الاحتقان يتصاعد.. ساعة المواجهة تقترب.. الغضب الساطع آت.. الألتراس يهدد بالدم.. الأقنعة السوداء تعلن: "سنحافظ على الثورة وسنتصدى".. وزير الداخلية: "أخشى من عنف يؤدى إلى انهيار الدولة".. "حرب شوارع فى الإسكندرية".. وهالَهُ ماتنطوى عليه هذه المانشتات من تهديد للأمن، واعتبره تحريضًا على حرب أهلية؛ تهيئة لإحراق البلد وإغراقه فى طوفان من الدماء..
أنا أختلف مع صديقى فهمى هويدى فى قراءته شديدة التشاؤم، ولكن ليس معنى هذا أنِّى أستهين بالأمر، أو غير مدرك لأبعاد المؤامرة التى تتصاعد وتيرتها كلما اقتربت مصر من تحقيق أهداف ثورتها وبناء مؤسساتها، والتخلص من ميراث الفساد القابع فى الإدارة والقضاء والشرطة والإعلام.. بل إننى أذهب إلى أبعد من هذا، حيث أعتقد أن منظومة الإعلام المصرية لو تمكّنت من السيطرة على الإعلام الأمريكي، لنجحت فى إشعال حرب أهلية هناك فى بضعة أشهر، وربما فى بضعة أسابيع.. ولكن هذا لن يحدث فى مصر..!
لست سعيدًا إذن ولا مستهينًا ولكنى كذلك لست موغلًا فى التشاؤم لدرجة أن أتوقع فى مصر حربًا أهلية وشيكة الوقوع.. وليس فى هذا تفاؤل ساذج، وإنما هو نتيجة دراسات طويلة، واستبطان للعقلية المصرية، واستقراء عميق لتاريخ مصر فى مواجهة المِحَنِ والكوارث، فقد استطاعت مصر بفطرتها العبقرية أن ترتفع دائمًا على معضلاتها وتضمِّد جراحها، وتعود إلى حياتها الطبيعية من جديد..
قد تحدث أعمال شغب وعنف وحرائق، واعتداءات على الأرواح وتسيل دماء.. وربما تجرى اغتيالات هنا وهناك.. ولكن لن تحدث فى مصر حرب أهلية...!
ولو كانت هناك الآن سلطة دكتاتورية حقيقةً -كما تزعم المعارضة والإعلام - لما وصلت مصر إلى هذه الحال من الانفلات والفوضى والسفاهات الجارية فى الصحافة والإعلام، وعلى ألسنة الحمقى فى جبهة الإنقاذ..
يجب أن نفهم أنه منذ ظهور نتائج انتخابات مجلس الشعب(2011-2012) وبروز التيار الإسلامي كاختيار أول للجماهير المسلمة، أصبح للبراليين فى مصر دور محدّدٌ فى إعاقة الثورة عن تحقيق أهدافها؛ وذلك بتجنُّبِ وصولِ الشعب إلى صناديق الانتخابات، والقضاء على كل النتائج التى أسفرت عنها.. وأهمها: مجلس الشعب (وقد تم إلغاؤه).. واللجنة الدستورية.. والدستور.. ومجلس الشورى.. والرئيس المنتخب. والغاية القُصْوَى هى اسْتئْصال الإسلاميين من الساحة السياسية نهائيًا، وإعادتهم إلى السجون والمعتقلات.. إذ يشعر اللبراليون أنه بغير هذا لا أمل لهم فى حكم مصر والسيطرة عليها..
القصة إذن محدّدة المعالم واضحة الأبعاد.. وما سيحدث فى العيد الثاني للثورة ليس إلا حلقة أكثر عنفًا ودموية- فى المسلسل [اللبرالي الأمريكيّ الصهيونييّ] الذى عبَّر عنه سناتور مارك كيرك فى خطاب قديم له أمام الكونجرس الأمريكي.. ولسوف يفشل الحشد وتفشل المؤامرة.. ولكن يحتاج الأمر إلى بعض الوقت ليقتنع قادة المعارضة أن الاستيلاء على السلطة بالعنف والغوغائية وَهْـمٌ كبير، وأنه لا سبيل إلى أي تغيير فى مصر إلا من خلال صناديق الانتخابات؛ فهذه هى الحقيقة الوحيدة التى ثبتت واستقرت راسخةً فى عقلية الجماهير المصرية من مُجْمَلِ النسيج الثوري الذي مزَّقته الثورة المضادة..!
لاتستهينوا بمصر فقد مرت بتاريخها كوارث وأهوال كفيلة بالقضاء على أمم أكبر منها.. اِقرأ معى بعض فقرات من مخطوط نادر أُعِدُّه حاليَّا للنشر:
"سنة 156هجرية وصلت مصر إلى درجة رهيبة من الإنهاك تحت وطأة الضرائب الفادحة انتهت بمجاعة مروّعة أكل الناسُ فيها الكلابَ ولحم الآدميين.. وتألَّب الوجه البحرى والحوف الشرقى متناصريين ضد العباسيين لِما حَّل بهم من الجور، ومنعوا الخراج واتحد معهم القبط حتى قَدِمَ إليهم المأمون العباسى فى شهر محرّم سنة217هـ . وأخذ يطمأنهم وأزال بعض مظالمهم. وقد صار المعتصم بعده على منهاجه.. وفى عهد المتوكِّل على الله هجم الروم على "دمياط" و"صان" وملكوهما سنة 239هـ."
"فى سنة 464هـ حدثت مجاعة شديدة إثْرَ انصراف المترفين إلى اللهو وانغماسهم في الشهوات.. وتشتت شمل الجيش المصري في الوجه البحري.. فأخذ يعيث في الأرض فسادًا، واشتعل الغلاء حتى بلغ ثمن إردب القمح مائة دينار والكلب خمسة دنانير والقطة ثلاثة [اضطر الناس لأكل القطط والكلاب من شدة الجوع].. وكان الأغنياء قد ادخروا القوت الذى عز على الفقراء فأنذرهم والِى القاهره فأبرزوا ما كانوا يدخرون.."
"بعد وفاة صلاح الدين الأيوبي خلف من بعده ولده "العزيز" الذى أباح شرب الخمر فتدهورت الأخلاق وعم الفجور والفوضى واحتج العقلاء على هذه الحال حتى باغتهم الله بمجاعة شديدة.. وصفها عبد اللطيف البغدادي وصفًا دقيقًا فى رحلته سنة 597هـ بأنها أكبر مجاعة حدثت فى مصر إذ هجم الناس على قصر الخليفة وسلبوه ثم أكلوا الميتة والكلاب وبنى آدم.. وعوقبت ثلاثون امرأة بالحرق لاعترافهن بأكل الأطفال والنساء."
"وبانتهاء المجاعة عادت الحروب الصليبية سنة 598هـ ودخل الإفرنج دمياط وشمال الوجه البحري.. وقامت البلاد عن بكرة أبيها تسترد كرامتها.. وأسست المنصورة سنة 616هـ لتكون معسكرًا لصد هجمات الصليبيين بعد أن تم تخريب صان.. ثم عاد الصليبيون بإيعاز بعض الخونة المصريين من أمثال الجواد بن يونس.. جاء الصليبيون فى خمسين ألف مقاتل يقودهم لويس التاسع.. فاستعد الملك الصالح للقائه مستفزًا قبائل الغربية والشرقية.. ومات هذا الملك سنة 647هـ وأخفت زوجه شجرة الدر نعيه حتى فتك المصريون بثلاثين ألف جندي من الإفرنج فى منطقتنا (ضواحي المنصورة) وأسروا الملك لويس التاسع وسجنوه في دار بن لقمان بجوار مسجد الموافي بالمنصورة.."
وهكذا تمضى المخطوطة الرائعة المروعة ترصد الحروب والمظالم والكوارث التى تعرضت لها مصر، وتصف المجاعات والأوبئة الفتاكة التى حصدت أرواح المصريين، سنة بعد سنة.. فى سجل مذهل: ففي سنة 1028هـ انتشر الوباء وفتك بالناس فتكًا ذريعًا حتى بلغ عدد الهالكين زهاء ثلث مليون.. ثم عاد الوباء سنة 1035هـ مضاعفًا وأهلك كثيرًا من الرجال.. وهكذا تتكرر المآسي على مصر في سنوات متتالية: سنة1040هـ، وفي طاعون سنة 1141هـ. وسنة 1181هـ. وفي سنة 1196هـ. حيث تفاقمت الصرائب وخربت المنازل وأقفرت الديار واختلَّ الأمن.. وأقبلت مجاعة شديدة أكل الناس فيها الموتى.. لولا أن تداركهم الله بالغلال من الشام.. ثم عاد الوباء والطاعون والجوع حتى كان متوسط الهالكين في [قرية بهوت] وحدها 50 نفسًا كل يوم.. وهُجِرت الزراعة وأقفرت البلاد وعمَّها الفساد.. وخرب الريف الذى لم يبق فيه سوى بعض الأوانى النحاسية وقليل من الحُلِيّ الفضية وفئة قليلة من الفتيان ضعاف البنية من الجوع والرَّوْع الذى حل بالبلاد والعباد.."
صحيح أن زمن المجاعات والأوبئة قد انتهى.. وانقضى أيضًا زمن الغزوات الصليبية والمغولية.. وأصبح الاحتلال الأجنبي المباشر لمصر خبرًا من أخبار التاريخ.. ولكننا نشهد اليوم فلولًا وشراذم من القيادات السياسية الموتورة.. وجماعات من البلطجية المستأجرين، والألتراس المخدوعين؛ يقطعون الطرق ويجوسون فى مصر فسادًا وتخريبًا.. صوّر لهم الإعلام المأجور وقياداتهم السياسية أنهم ينقذون ثورة ويصنعون بطولات وهمية بتخريبهم للمرافق والمباني وحرق المحاكم وتعطيل المرور وقطع الطرقات.. وإراقة الدماء..
وما هكذا كانت الثورة المصرية الحقيقية التى يتمسح بها اللبراليون زيفًا وتضليلًا.. إنما هي ثورة مضادة بكل أبعادها وملامحها القبيحة.. قامت على بثِّ الكراهية والأحقاد والضغينة والأنانية.. بدلًا من قيم المحبة والإخاء والتضحية بالمصالح الشخصية من أجل هدف وطني مشترك..
أعرف أن بعض السفهاء الحاقدين يحلمون بإشعال حرب أهلية على غرار ما حدث في لبنان وقد ذهب أبو حامد هناك ليتعلّم من مثله الأعلى سمير جعجع شيئًا ينقله إلى مصر..! نعم.. ستجد فى مصر نماذج موغلة فى الشذوذ من السفهاء، والأفّاقين.. وستصادف خناقات تنشب بين جماعات متنازعة، وحوادث قتل فى ثارات قبلية سرعان ما تنتهى فى المحاكم أو فى مجالس صلح.. ستجد اغتيالات فردية متناثرة فى تاريخها.. ولكنك -أبدًا- لن تجد فى مصر حربًا أهلية لا فى الماضى ولا فى المستقبل.. كأنما قد كتب الله فى سابق أقداره أن هذه البلاد قد لقيت مايكفيها من البلاء والكوارث فحصّنها من الحروب الأهلية..
بقيت نقطة واحدة فى إطار هذا الموضوع تحتاج إلى دراسة مستقلة تجيب عن هذه الأسئلة: من هم الألتراس..؟ ماهي تركيبتهم النفسية..؟ وكيف تم اختراقهم وتهييجهم.. وغوايتهم للقيام بأعمال عنف وشغب وغوغائية، وتقديمهم وقودًا لحرب أهلية مُتَخَيَّلَة، تحت شعارات ضبابية..؟!

myades34@gmail.com
Viewing all 2178 articles
Browse latest View live