معرض الوثائق والمخطوطات الثالث بعمان
رابط الصور:
معرض الصور - الصفحة الرئيسية
un, 11 November 2012
رابط الصور:
معرض الصور - الصفحة الرئيسية
un, 11 November 2012
أقدم وثيقة تعود إلى الإمام ناصر بن مرشد وخرائط تاريخية لعمان -
كتب ـ عاصم الشيدي -
دشنت السلطنة مساء أمس نافذة مهمة، وإن كانت مؤقتة، لتاريخها العريق الضارب في القدم عندما افتتحت معرضا كبيرا ضم مئات المخطوطات النادرة التي تحكي عن تفاصيل واسعة من التاريخ العماني.
ومعرض الوثائق هو الثالث من نوعه الذي تنظمه هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية سعيا لإبراز الدور الحضاري والتاريخي للسلطنة. وافتتح المعرض معالي الشيخ الفضل بن محمد الحارثي أمين عام مجلس الوزراء.
وإذا كان المعرض يتزامن مع العيد الوطني الثاني والأربعين فإنه يتزامن أيضا مع سجالات كثيرة حول التاريخ العماني. وقال سعادة الدكتور حمد بن محمد الضوياني رئيس الهيئة ردا على سؤال "$" حول دور الهيئة في الرد على مثل هذه السجالات أن دور الهيئة يتجلى في "فتح الوثائق للباحثين والدارسين وهي الحجة التي تدافع بها عمان عن تاريخها الحضاري، مشيرا أن الهيئة لا تعوض عن دور الباحثين والدارسين في مجال قراءة التاريخ وتفاصيله في حقب التاريخ المختلفة".
وقال سعادته " أصدرنا كتابا حول العلاقات العمانية العثمانية"، مشيرا أن هناك الكثير من الوثائق حول المحاكم وحول المكاتبات التي توضح بجلاء تاريخ عمان الضارب في القدم وتوضح الكثير من علاقاتنا في المنطقة وخارجها".
وردا على سؤال آخر حول تحفظ الهيئة على الكثير من الخرائط القديمة التي تكشف عن حدود عمان التاريخية قال سعادته "نعم لدينا الكثير من الخرائط.. ونعرض في هذا المعرض خارطة عمان في عهد العثمانيين، وعندما نتحدث عن خرائط عمان نتحدث عن عمان في الحقبة التاريخية التي رسمت فيها الخريطة، وعندما نتحدث عن شرق أفريقيا لا نعني شرق أفريقيا الآن وإنما شرق أفريقيا في تلك المرحلة الزمنية".
وأكد سعادته أن الهيئة تبذل جهودا كبيرة في مجال الحصول على الوثائق العمانية أو التي تعنى بتاريخ عمان إن الهيئة جلبت قريبا حوالي 70 ألف وثيقة من الهند، وعدد كبير من فرنسا، وهناك جهود مستمرة لجلب الوثائق العمانية في البرتغال".
وحول الوثائق العمانية في بريطانيا قال سعادته أن الهيئة لديها باحثين لتقصي هذه الوثائق في مجلس اللوردات البريطاني وفي الأرشيف الوطني وجدنا 30 ألف وثيقة حتى الآن ونتوقع ان يرتفع العدد الكثير حيث ان برنامج عملنا مستمر هناك لمدة عامين".
وحول ما إذا كان يمكن ان تقوم الهيئة بدور دار الكتب رد سعادة الدكتور "أن الهيئة تقوم بأرشفة أمهات الكتب القديمة ولدينا في هذا المجال حوال 15 ألف مخطوط، لكن هذا لا يعني أننا نغني عن وجود مكتبة وطنية تقوم بهذا الدور".
وكرم المعرض عشرات المواطنين الذي تقدموا للهيئة بوثائقهم الشخصية أو تلك التي بحوزتهم. وتعود أقدم وثيقة في المعرض إلى عهد الإمام ناصر بن مرشد وهي عبارة عن وصية يوصي فيها سعيد بن خلفان بن غسان في القيام بأمور الرعية.
وفي المعرض الكثير من الوثائق النادرة والتي تكشف تفاصيل التاريخ العماني وتكشف كذلك التعاملات التي تجري بين المواطنين، وكيف تقسم المياه، والمكاتبات الاجتماعية التهاني الشخصية.
كما يضم المعرض وثيقة تعود إلى عام السبعين وهي عبارة عن رسالة بعثها جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم إلى الشيخ عبدالله بن محمد العلوي يطلب فيها إرسال 30 متطوعا أو أكثر للعمل في القوات المسلحة.
وكان سعادة الدكتور حمد بن محمد الضوياني قد ألقى كلمة في بداية الحفل اكد فيها "على إن استنطاق الوثيقة ومتابعتها وكتابة التاريخ اعتمادا عليها أمراً ليس بالهين ولا اليسير وسيبقى التاريخ لكل بلد قائم على قواعد وركائز وحقائق ثابتة لا تعتمد على أسس الأيدولوجيات المتغيرة فكرا ومكانا وأرضا وزمانا سيظل تاريخ عمان يكتب بأقلام لن تستطيع أن تدمغها فيما بعد أيادي الآخرين مهما بعد بغياب الوعي بهدف استبدال تاريخ بآخر فأن وعيا آخر ليقود المسيرة بكل مؤثراتها شكلا ومضمونا لا يدع مجالا ليعتذر كل جيل منهم في هدم ما سبق بغياب جيل سابق فالتاريخ العماني ممتد في حقب تاريخية متصلة فهو لا يغيب بوجود إمام أو سلطان أو أسرة أو انقضاء عصر وهو ما نشاهده ماثلاً أمامنا من الحفريات والمعالم الأثرية التي تُشكل امتدادا لحياة الإنسان العماني".
كما ألقى محمد بن عبدالله السيفي كلمة نيابة عن مالكي وحائزي الوثائق الخاصة تحدث فيها عن تجربته في تسجيل وثائقه الخاصة وعن أهمية وقيمة الوثائق المتجمعة لدى أفراد المجتمع.
بعدها قدمت مادة فيلمية تتحدث عن المعارض التي أقامتها الهيئة، تلتها وقفه شعرية في فن الميدان. ثم افتتح معالي الشيخ راعي الحفل المعرض وتجول في أروقته الكثيرة التي بنيت على شكل قلعة بهلا العريقة في إشارة إلى تكامل المشهد التاريخي العماني.
يأتي هذا المعرض استمرارا للنجاح الذي حظي به المعرضين الوثائقيين الأول والثاني، وانطلاقا لتحقيق الأهداف التي تسعى الهيئة إليها. والنسخة الثالثة من المعرض اكبر من حيث الحجم وأكثر إتقانا من حيث العرض والتوسع في الوثائق وأشمل من حيث الأقسام المتعددة فيه لاختصاصات الهيئة والأعمال الفنية والتخصصية التي تعمل عليها الهيئة للحفاظ على الوثيقة وحفظها بالطرق الآمنة والسليمة، وستتعدد موضوعاته من وثائق وصور تاريخية نادرة وعملات وطوابع وخرائط ، و معامل فنية للميكروفيلم والترميم والتعقيم، حيث سيتميز هذا المعرض بالتصميم الحضاري لقلعة بهلا من حيث الشكل الخارجي والتقسيمات الداخلية للقلعة من الأبراج والغرف والمسجد وحتى الروازن والنوافذ الداخلية.
ويصاحب المعرض ندوة علمية بعنوان الذاكرة المكتوبة والمروية في تاريخ الأمة، والتي ستكون في اليوم الثاني من افتتاح المعرض تحت رعاية سعادة سعود بن سالم البلوشي وكيل وزارة التربية والتعليم للتخطيط التربوي وتنمية الموارد البشرية، حيث ستشمل الندوة مجوعة قيمة من أوراق العمل مكونة من جلستين، ستشمل الجلسة الأولى أربع أوراق عمل وهي العلاقات العمانية الأوروبية (بريطانيا وفرنسا نموذجا) للدكتور جمعة بن خليفة بن منصور البوسعيدي مدير عام البحث وتداول الوثائق، والورقة الثانية بعنوان تقييم الوثائق للدكتور ربيع البنوري ، والورقة الثالثة بعنوان تجربة وزارة التربية والتعليم في تطبيق الادوات الإجرائية للوثائق الخصوصية يقدمها يوسف بن علي البلوشي القائم بأعمال مدير دائرة الوثائق بوزارة التربية والتعليم ، والورقة الرابعة بعنوان دور الوثائق الخاصة في حفظ الذاكرة الوطنية يقدمها حمود بن سالم الهنائي رئيس قسم الوثائق الخاصة، والورقة الخامسة للأستاذ محمود زكريا حول مراحل صناعة الورق القديم وأدوات التجليد والكتابة، أما الجلسة الثانية ستقدم أيضا أربع أوراق عمل، الأولى للدكتورة عائشة بنت حمد الدرمكية بعنوان التاريخ المروي وهوية المجتمعات، والثانية بعنوان الاطار التشريعي لإدارة الوثائق يقدمها سيف بن راشد الهنائي رئيس قسم أول لقسم الشؤون القانونية، والورقة الثالثة بعنوان صناعة التجليد الاسلامي في المغرب والاندلس لسعيد بنموسى، والورقة الأخيرة بعنوان توثيق المعلومة -مقاربة إدارية -للأستاذ حيان حمزة.
كتب ـ عاصم الشيدي -
دشنت السلطنة مساء أمس نافذة مهمة، وإن كانت مؤقتة، لتاريخها العريق الضارب في القدم عندما افتتحت معرضا كبيرا ضم مئات المخطوطات النادرة التي تحكي عن تفاصيل واسعة من التاريخ العماني.
ومعرض الوثائق هو الثالث من نوعه الذي تنظمه هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية سعيا لإبراز الدور الحضاري والتاريخي للسلطنة. وافتتح المعرض معالي الشيخ الفضل بن محمد الحارثي أمين عام مجلس الوزراء.
وإذا كان المعرض يتزامن مع العيد الوطني الثاني والأربعين فإنه يتزامن أيضا مع سجالات كثيرة حول التاريخ العماني. وقال سعادة الدكتور حمد بن محمد الضوياني رئيس الهيئة ردا على سؤال "$" حول دور الهيئة في الرد على مثل هذه السجالات أن دور الهيئة يتجلى في "فتح الوثائق للباحثين والدارسين وهي الحجة التي تدافع بها عمان عن تاريخها الحضاري، مشيرا أن الهيئة لا تعوض عن دور الباحثين والدارسين في مجال قراءة التاريخ وتفاصيله في حقب التاريخ المختلفة".
وقال سعادته " أصدرنا كتابا حول العلاقات العمانية العثمانية"، مشيرا أن هناك الكثير من الوثائق حول المحاكم وحول المكاتبات التي توضح بجلاء تاريخ عمان الضارب في القدم وتوضح الكثير من علاقاتنا في المنطقة وخارجها".
وردا على سؤال آخر حول تحفظ الهيئة على الكثير من الخرائط القديمة التي تكشف عن حدود عمان التاريخية قال سعادته "نعم لدينا الكثير من الخرائط.. ونعرض في هذا المعرض خارطة عمان في عهد العثمانيين، وعندما نتحدث عن خرائط عمان نتحدث عن عمان في الحقبة التاريخية التي رسمت فيها الخريطة، وعندما نتحدث عن شرق أفريقيا لا نعني شرق أفريقيا الآن وإنما شرق أفريقيا في تلك المرحلة الزمنية".
وأكد سعادته أن الهيئة تبذل جهودا كبيرة في مجال الحصول على الوثائق العمانية أو التي تعنى بتاريخ عمان إن الهيئة جلبت قريبا حوالي 70 ألف وثيقة من الهند، وعدد كبير من فرنسا، وهناك جهود مستمرة لجلب الوثائق العمانية في البرتغال".
وحول الوثائق العمانية في بريطانيا قال سعادته أن الهيئة لديها باحثين لتقصي هذه الوثائق في مجلس اللوردات البريطاني وفي الأرشيف الوطني وجدنا 30 ألف وثيقة حتى الآن ونتوقع ان يرتفع العدد الكثير حيث ان برنامج عملنا مستمر هناك لمدة عامين".
وحول ما إذا كان يمكن ان تقوم الهيئة بدور دار الكتب رد سعادة الدكتور "أن الهيئة تقوم بأرشفة أمهات الكتب القديمة ولدينا في هذا المجال حوال 15 ألف مخطوط، لكن هذا لا يعني أننا نغني عن وجود مكتبة وطنية تقوم بهذا الدور".
وكرم المعرض عشرات المواطنين الذي تقدموا للهيئة بوثائقهم الشخصية أو تلك التي بحوزتهم. وتعود أقدم وثيقة في المعرض إلى عهد الإمام ناصر بن مرشد وهي عبارة عن وصية يوصي فيها سعيد بن خلفان بن غسان في القيام بأمور الرعية.
وفي المعرض الكثير من الوثائق النادرة والتي تكشف تفاصيل التاريخ العماني وتكشف كذلك التعاملات التي تجري بين المواطنين، وكيف تقسم المياه، والمكاتبات الاجتماعية التهاني الشخصية.
كما يضم المعرض وثيقة تعود إلى عام السبعين وهي عبارة عن رسالة بعثها جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم إلى الشيخ عبدالله بن محمد العلوي يطلب فيها إرسال 30 متطوعا أو أكثر للعمل في القوات المسلحة.
وكان سعادة الدكتور حمد بن محمد الضوياني قد ألقى كلمة في بداية الحفل اكد فيها "على إن استنطاق الوثيقة ومتابعتها وكتابة التاريخ اعتمادا عليها أمراً ليس بالهين ولا اليسير وسيبقى التاريخ لكل بلد قائم على قواعد وركائز وحقائق ثابتة لا تعتمد على أسس الأيدولوجيات المتغيرة فكرا ومكانا وأرضا وزمانا سيظل تاريخ عمان يكتب بأقلام لن تستطيع أن تدمغها فيما بعد أيادي الآخرين مهما بعد بغياب الوعي بهدف استبدال تاريخ بآخر فأن وعيا آخر ليقود المسيرة بكل مؤثراتها شكلا ومضمونا لا يدع مجالا ليعتذر كل جيل منهم في هدم ما سبق بغياب جيل سابق فالتاريخ العماني ممتد في حقب تاريخية متصلة فهو لا يغيب بوجود إمام أو سلطان أو أسرة أو انقضاء عصر وهو ما نشاهده ماثلاً أمامنا من الحفريات والمعالم الأثرية التي تُشكل امتدادا لحياة الإنسان العماني".
كما ألقى محمد بن عبدالله السيفي كلمة نيابة عن مالكي وحائزي الوثائق الخاصة تحدث فيها عن تجربته في تسجيل وثائقه الخاصة وعن أهمية وقيمة الوثائق المتجمعة لدى أفراد المجتمع.
بعدها قدمت مادة فيلمية تتحدث عن المعارض التي أقامتها الهيئة، تلتها وقفه شعرية في فن الميدان. ثم افتتح معالي الشيخ راعي الحفل المعرض وتجول في أروقته الكثيرة التي بنيت على شكل قلعة بهلا العريقة في إشارة إلى تكامل المشهد التاريخي العماني.
يأتي هذا المعرض استمرارا للنجاح الذي حظي به المعرضين الوثائقيين الأول والثاني، وانطلاقا لتحقيق الأهداف التي تسعى الهيئة إليها. والنسخة الثالثة من المعرض اكبر من حيث الحجم وأكثر إتقانا من حيث العرض والتوسع في الوثائق وأشمل من حيث الأقسام المتعددة فيه لاختصاصات الهيئة والأعمال الفنية والتخصصية التي تعمل عليها الهيئة للحفاظ على الوثيقة وحفظها بالطرق الآمنة والسليمة، وستتعدد موضوعاته من وثائق وصور تاريخية نادرة وعملات وطوابع وخرائط ، و معامل فنية للميكروفيلم والترميم والتعقيم، حيث سيتميز هذا المعرض بالتصميم الحضاري لقلعة بهلا من حيث الشكل الخارجي والتقسيمات الداخلية للقلعة من الأبراج والغرف والمسجد وحتى الروازن والنوافذ الداخلية.
ويصاحب المعرض ندوة علمية بعنوان الذاكرة المكتوبة والمروية في تاريخ الأمة، والتي ستكون في اليوم الثاني من افتتاح المعرض تحت رعاية سعادة سعود بن سالم البلوشي وكيل وزارة التربية والتعليم للتخطيط التربوي وتنمية الموارد البشرية، حيث ستشمل الندوة مجوعة قيمة من أوراق العمل مكونة من جلستين، ستشمل الجلسة الأولى أربع أوراق عمل وهي العلاقات العمانية الأوروبية (بريطانيا وفرنسا نموذجا) للدكتور جمعة بن خليفة بن منصور البوسعيدي مدير عام البحث وتداول الوثائق، والورقة الثانية بعنوان تقييم الوثائق للدكتور ربيع البنوري ، والورقة الثالثة بعنوان تجربة وزارة التربية والتعليم في تطبيق الادوات الإجرائية للوثائق الخصوصية يقدمها يوسف بن علي البلوشي القائم بأعمال مدير دائرة الوثائق بوزارة التربية والتعليم ، والورقة الرابعة بعنوان دور الوثائق الخاصة في حفظ الذاكرة الوطنية يقدمها حمود بن سالم الهنائي رئيس قسم الوثائق الخاصة، والورقة الخامسة للأستاذ محمود زكريا حول مراحل صناعة الورق القديم وأدوات التجليد والكتابة، أما الجلسة الثانية ستقدم أيضا أربع أوراق عمل، الأولى للدكتورة عائشة بنت حمد الدرمكية بعنوان التاريخ المروي وهوية المجتمعات، والثانية بعنوان الاطار التشريعي لإدارة الوثائق يقدمها سيف بن راشد الهنائي رئيس قسم أول لقسم الشؤون القانونية، والورقة الثالثة بعنوان صناعة التجليد الاسلامي في المغرب والاندلس لسعيد بنموسى، والورقة الأخيرة بعنوان توثيق المعلومة -مقاربة إدارية -للأستاذ حيان حمزة.